في ظروف عادية كان من الممكن أن يتخلى مانشستر سيتي منذ فترة طويلة عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لصالح ليفربول، لكن اليوم الأربعاء سيدخل فريق المدرب بيب جوارديولا استاد الاتحاد على أمل تأجيل تتويج ليفربول الحتمي لفترة أطول. وبعد 3 أشهر من تسبُّب جائحة كورونا في غلق بريطانيا، وإبقاء ليفربول على مشارف إحراز اللقب، يُستأنف النشاط بمواجهة السيتي ضد أرسنال، وأستون فيلا أمام شيفيلد، وهما أول مباراتين في 92 مواجهة بالدوري الممتاز ستُقام على مدار الأسابيع الخمسة المقبلة. وستكون ليلة مثيرة للمشاعر؛ إذ تقام المباراتان في ملعبَين خاليَين، وتشهدان دقيقة صمتًا قبل ركلة البداية من أجل ما يزيد على 40 ألف شخص أودى فيروس كورونا بحياتهم في المملكة المتحدة. لكن بمجرد انطلاق صفارة البداية سيكون التركيز فقط على الدقائق التسعين التالية. وفي حين يبتعد السيتي بفارق 25 نقطة عن ليفربول المتصدر، الذي يحتاج لانتصارين فقط ليحقق لقبه الأول في الدوري منذ 1990، دفع تألق أرسنال قبل فترة العزل الشامل الفريق للمنافسة على إنهاء الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى. وأعاد أرتيتا الحياة لأرسنال قبل العزل، ولم يخسر الفريق اللندني في 8 مباريات بالدوري، وفاز بثلاث على التوالي. وربما يحتل أرسنال المركز التاسع، لكنه يتأخر بـ5 نقاط فقط وراء مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس. كما لعب مباراة أقل. وعلى عكس أرسنال دخل أستون فيلا فترة العزل وهو في حالة انهيار بعد أربع هزائم متتالية، تركته في المركز قبل الأخير، لكن استئناف الموسم قد يمثل بداية جديدة لأستون فيلا، والفوز على شيفيلد يونايتد سيدفع فريق المدرب دين سميث لتجاوز ثلاثة أندية إلى المركز الـ16، غير أن الأنباء السيئة لأستون فيلا هي أن شيفيلد سيدخل المباراة بحافز قوي مع إدراكه أن النقاط الثلاث ستقفز به إلى المركز الخامس.
مشاركة :