مقتل 30 داعشياً في قصف للائتلاف الدولي على الرقة

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ الائتلاف الدولي بقيادة اميركية غارات جوية مكثفة على تجمعات لتنظيم (داعش) في مدينة الرقة في شمال سورية، ما تسبب بمقتل ثلاثين شخصا على الاقل. من جهة اخرى، دخلت القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني الاحد مدينة الزبداني في ريف دمشق، آخر تجمع كبير لفصائل المعارضة في المنطقة الحدودية مع لبنان، بعد هجوم عنيف بدأ السبت. في الوقت نفسه، تتواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط مدينة حلب (شمال) التي تحاول الفصائل المقاتلة التقدم فيها. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "ارتفع الى 30 على الأقل عدد عناصر تنظيم (داعش) الذين لقوا مصرعهم جراء تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات عدة" في مدينة الرقة ومحيطها. وذكر الائتلاف في بيان اصدره في واشنطن ان الغارات الاخيرة كانت من العمليات الاكثر اهمية منذ بداية القصف الجوي على مواقع المتطرفين في سوريا والعراق في سبتمبر. وقال المتحدث باسم الائتلاف توماس غيليران "الغارات الجوية المهمة التي نفذت هذا المساء (السبت) كانت بهدف حرمان داعش من القدرة على نقل عتاد عسكري عبر سورية وباتجاه العراق". واوضح "انها احدى اهم العمليات التي قمنا بها حتى الان في سورية"، مؤكدا "سيكون لها تأثير كبير على قدرة داعش على التحرك انطلاقا من الرقة". واشار المتحدث الى ان الائتلاف "اصاب بنجاح العديد من الاهداف" ودمر مبان وطرقا، مضيفا ان هذه الغارات "قلصت بشدة حرية تنقل الارهابيين". في ريف دمشق، سجلت القوات النظامية وحزب الله تقدما في مدينة الزبداني التي تعتبر آخر منطقة حدودية يمكن للمعارضة التنقل عبرها بين لبنان وسورية. وكانت قوات النظام وحزب الله اطلقت "عملية عسكرية واسعة" يوم امس الأول على الزبداني ترافقت مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف. وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان "وحدات من قواتنا بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على حي الجمعيات في غرب الزبداني وحي السلطانة في شرق المدينة". وتسببت "الاشتباكات العنيفة" المستمرة، بحسب المرصد، بمقتل 14 عنصرا من قوات النظام وحزب الله بالاضافة الى 11 مقاتلا من المعارضة خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة. وتبعد الزبداني نحو عشرين كيلومترا شمال عاصمة، وكانت تشكل قبل بدء النزاع ممرا للتهريب بين سورية ولبنان، وهي من اولى المدن التي انتفضت ضد النظام منتصف مارس 2011، ودخلت تحت السيطرة الكاملة لفصائل المعارضة منذ اواخر 2013. وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر استراتيجية لحزب الله اكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ اكثر من سنة، اذ ان من شأنها ان تسهل تنقله بين سوريا ولبنان. في محافظة حلب (شمال)، تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة. وافاد المرصد السوري عن فشل الهجوم الذين بدأته "غرفة عمليات انصار الشريعة" المؤلفة من جبهة النصرة ومجموعة فصائل غالبيتها اسلامية، الخميس على حي جمعية الزهراء حيث مقر فرع المخابرات الجوية. الا ان المعارك مستمرة في المنطقة. الى جنوب حي جمعية الزهراء، تواصل القوات النظامية محاولة استعادة السيطرة على مركز البحوث العلمية، وكان عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة سيطرت عليها "غرفة عمليات فتح حلب" التي تضم مجموعة فصائل مقاتلة ليل الجمعة. وقال المرصد ان المعارك التي شهدتها حلب هذا الاسبوع "تعتبر الاقوى منذ بدء المواجهات فيها من حيث القوة النارية" التي تم استخدامها من الطرفين.

مشاركة :