كوريا الشمالية تهدد بتعزيز أنشطتها العسكرية على الحدود مع الجنوب

  • 6/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هددت كوريا الشمالية الأربعاء بتعزيز وجودها العسكري في المواقع السابقة للتعاون بين الكوريتين، غداة تفجيرها مكتب الارتباط مع كوريا الجنوبية، في تصعيد جديد للتوتر أدانته سيول بشدة، كما رفضت عرضا تقدم به الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-اين لإرسال موفد لإجراء محادثات. وقال المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية يون دو هان: "نحن نحذر من أننا لن نتسامح بعد الآن مع الأفعال والتصريحات غير المعقولة من الشمال" معتبرا بشكل خاص أن كشف بيونغ يانغ عن أن مون عرض إرسال مبعوث هو أمر "غير مسبوق". واعتبرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن تهديدات الشمال ستنتهك عدة اتفاقيات أبرمتها الكوريتان في حال تم تنفيذها. وذكرت في بيان أن "الشمال سيدفع حتما الثمن إذا تم تنفيذ عمل كهذا". وجاء تفجير مكتب الارتباط في منطقة كايسونغ الصناعية عبر الحدود في أراضي كوريا الشمالية بعدما احتجت بيونغ يانغ بشدة على قيام منشقين كوريين شماليين في الجنوب بإرسال منشورات مناهضة للنظام إلى الشمال. ويعد مكتب الارتباط، الذي افتتح في سبتمبر 2018، رمزا للانفراج الذي ساد المنطقة في تلك السنة. وكان نتاج اتفاق بين كيم ومون، اللذان عقدا ثلاث قمم خلال أشهر قليلة. وكان حوالى عشرين مسؤولا من كل جانب يعملون في المكتب على مدى أشهر. وكان ذلك أول مركز اتصال ملموس دائم بين الجانبين. وكان مسؤولون من الشمال والجنوب يقيمون في المجمع لتأمين التواصل المباشر في أي وقت. لكن العلاقات بين الكوريتين جمدت في أعقاب انهيار قمة هانوي بين كيم وترامب في فبراير 2019. وتم تعليق العمليات في مكتب الارتباط في يناير وسط أزمة فيروس كورونا المستجد.استئناف المناورات وأعلن الجيش الكوري الشمالي أيضا أنه سيستأنف التدريبات العسكرية في المنطقة الحدودية ويحضر لإرسال منشورات إلى الجنوب. وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي إن الجيش سينشر وحدات في جبل كوماغانغ السياحي ومجمع كايسونغ الصناعي. وهاتان المنطقتان كانتا تضمان مشاريع مشتركة بين الكوريتين، حيث كان السياح الكوريون الجنوبيون يزورون جبل كوماغانغ إلى أن قام جندي كوري شمالي في 2008 بقتل امرأة ضلت طريقها. وفي مجمع كايسونغ حيث كان مكتب الارتباط قائما حتى تفجيره أمس، فإن شركات كورية جنوبية كانت توظف كوريين شماليين وتدفع الأجور لبيونغ يانغ. وأضاف المتحدث الكوري الشمالي أن حرس المراكز الذين سحبوا من المنطقة المنزوعة السلاح بموجب اتفاق بين الكوريتين في 2018، سيعاد نشرهم "من أجل تعزيز الحراسة على خط الجبهة". وتخلل الحرب الكورية (1950-1953) اتفاق هدنة، وليس أي ليس اتفاقية سلام، مما يعني أن الجارتين ما زالاتا، من الناحية الفنية، في حالة حرب. وصدرت دعوات الى الهدوء من أبرز العواصم الغربية بعد قيام بيونغ يانغ بتفجير مكتب الارتباط الذي أقيم في سبتمبر 2018. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :