اليونانيون يتحدون أوروبا برفض خطة الإنقاذ

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صوت اليونانيون بأغلبية كبيرة على رفض شروط خطة الإنقاذ التي قدمها المقرضون في تصويت يحمل خطر انهيار مالي ويظهر تحديا يمكن أن يقسم أوروبا. ولبحث تداعيات ذلك اتفقت برلين وباريس على عقد قمة أوروبية استثنائية. ارتفعت أصوات الناخبين اليونانيين الرافضين لشروط الإنقاذ التي وضعها الدائنون الدوليون حيث صوت بـ"لا" 61,24 بالمئة، وذلك بعد فرز ما يزيد عن نصف إجمإلى عدد الأصوات، حسبما أعلنت وزارة الداخلية اليونانية. وجاء تصويت اليونانيين في الاستفتاء لقول "نعم" أو "لا" لشروط حزمة الإنقاذ وهو ما يحدد المصير الاقتصادي للبلاد ومكانها في منطقة العملة الأوروبية المشتركة- اليورو. وعلق وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس على نتيجة الاستفتاء بأن فوز "لا" يمثل "أداة لمد يد متعاونة مع شركائنا" مؤكدا أن الحكومة ستعمل بداية من غد الاثنين على "التوصل إلى أرضية تفاهم" مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وأضاف الوزير مع تقدم واضح لمعسكر "لا" "سنتفاوض بشكل إيجابي مع البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية". أما رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، فقد تشاور مساء اليوم الأحد هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، وفق ما أفاد مصدر حكومي يوناني لفرانس برس بعد نحو ساعة من نشر النتائج الجزئية للاستفتاء. وقال التلفزيون اليوناني العام إن المحادثات بين الجانبين تناولت سبل "إعطاء دفع للمفاوضات" بين أثينا ودائنيها بعد فشل آخر محادثات مع مجموعة اليورو في 25 يونيو الفائت. في حين قال متحدث باسم الحكومة الألمانية مساء إن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أجرت اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بعد أن أسفرت نتائج الاستفتاء الذي أجري في اليونان عن رفض شروط الدائنين الدوليين. وأضاف المتحدث أن ميركل وأولاند أبديا تأييدهما لعقد قمة أوروبية استثنائية بعد غد الثلاثاء لبحث الوضع في ظل هذه التطورات. لكن الحكومة الإيطالية حثت اليونان على الدخول في مفاوضات جديدة وذلك في ظل تقدم الأصوات الرافضة لمقترحات الدائنين الدوليين في الاستفتاء الذي أجري اليوم الأحد في اليونان. واعتبرت الحكومة الإيطالية أن المفاوضات الجديدة هي "الطريق الصائب". وبدورها توقعت إيفا كوباكتس رئيسة الحكومة البولندية أن تخرج اليونان من منطقة اليورو. وفي تصريحات لمحطة (تي في إن 24)، قالت "إذا تأكدت التوقعات، فمن المرجح أن اليونان سيتبقى أمامها طريق واحد فقط، وهو الخروج من منطقة اليورو". وتابعت كوباكتس أن اليونانيين لم يكونوا مستعدين للسير "في الطريق الوعر للإصلاحات" لافتة إلى أن الحكومة اليونانية تتحمل أيضا المسؤولية عن هذا. وفي نفسه الاتجاه ذهب نائب وزير الاقتصاد الروسي ألكسي ليخاتشيف الذي اعتبر تقدم رافضي خطة الدائنين لليونان في الاستفتاء يعني أن أثينا "قامت بخطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو".

مشاركة :