فاز السائق لويس هاميلتون بسباق جائزة بريطانيا الكبرى لسيارات الفورمولا واحد الذي جرى الاحد على حلبة سيلفرستون، وذلك بعد بداية غير موفقة للسباق. واضطر هاميلتون إلى تخطي سيارتي الويليامز، بعدما تراجعتا عن تقدمهما وحلا في المركز الثاني. واستطاع هاميلتون أن ينافس بقوة ويتصدر السباق بعد التوقف الأول. وتسبب هطول الامطار في نهاية فوضوية للسباق، لكن هاميلتون استطاع أن يتفوق على رفيق فريقه، نيكو روزبيرغ، وقائد السيارة الفيراري سيباستيان فيتيل. وحل فيليبي ماسا في المركز الرابع، متفوقا على رفيقه في فريق ويليامز، فالتيري بوتاس. وحل دانييل كفيات، من فريق ريد بول في المركز السادس. كما حل نيكو هالكينبيرغ من فريق فورس إنديا في المركز السابع. أما العضو الثاني في فريق فيراري، كيمي رايكونين، حل في المركز الثامن. وهذا هو الفوز الخامس لهاميلتون هذا الموسم، مما يزيد من نقاط تقدمه في البطولة بحوالي 17 نقطة. وحياه حوالي 140 ألف من مشجعيه بالهتاف والصياح عند وصوله إلى خط النهاية. واعترف هاميلتون بأن البداية السيئة للسباق زادت من متعة السباق للمشجعين. وقال عند بلوغه منصة التكريم: أشكركم على مجيئكم اليوم. أردت الفوز من أجلكم، ولم أكن لأفوز بدونكم. أنا شديد السعادة، ولا يمكنكم تخيل قدر سعادتي. كنت أبذل قصارى جهدي في الجولة الأخيرة. ولم يكن انتصار هاميلتون سهلا، لكن مع تقدم ماسا على السيارتين مرسيدس، حلتا في المركز الثالث. وتصدى هاميلتون لتحدى بوتاس للمنافسة على المركز الثاني في الجولة الأولى، والتي اضطر إلى إنزال سيارة أمان في نهايتها بسبب تصادم في الزاوية الأولى بين سيارتي مكلارين وسيارتي لوتس. وخرجت ثلاثة من السيارات الأربعة من السباق، إذ اصطدم عضوا فريق لوتس، روماين غروسجين، وباستور مالدونيدو. كما قام فيرناندو ألونسو، عضو فريق مكلارين، بنصف دورة في محاولة لتجنب اصطدام السيارتين لوتس، فاصطدم بسيارة عضو فريقه، جينسون باتون، التي خرجت من السباق. واستطاع ألونسو استكمال السباق، لكنه كان بحاجة الى جناح أمامي جديد، رغم أن الأمطار التي سقطت لاحقا ساعدته في التغلب على ماركوس إريكسون، لينتهي ألونسو في المركز العاشر ويحصد النقاط الأولى في عامه الصعب بسيارته مكلارين-هوندا، غير التنافسية. ومع إعادة بدء السباق، نفذ هاميلتون تحركا عنيفا باتجاه ماسا بعد خط أمان السيارة، الذي يحدد الخط الذي يمكن للمتسابقين فيه التنافس. لكن هاميلتون أبطأ في تنفيذ تحركه، إذ خرج عن المضمار قليلا، فانتهز بوتاس الفرصة وتسلل إلى المركز الثاني. وقيل لبوتاس من قبل ألا يحاول تجاوز ماسا، ليتراجع السيارتان ويليامز ويسمحا لهم بالتسابق. وحل هاميلتون في المركز الأول في الجولة 19، ونجح ما يعرف بالقطع السفلي، وهو ما اعتبره الرئيس التقني لفريق ويليامز، بات سيموندس، تحرك مدهش. وكان روزبيرغ على وشك هزيمة ماسا، إذ كانت السيارتان قرب بعضهما مع اقتراب خط النهاية. لكن ماسا كان في الخط الداخلي للزاوية، حيث يتصل خط النهاية بالطريق، وتقدم إلى المركز الثاني. ومن سوء حظ روزبيرغ، أنه عندما توقف بوتاس في الجولة التالية، استطاع أن يتقدم مرة أخرى على السيارة مرسيدس، وتقدم بوتاس مرة أخرى. وبقى روزبيرغ عالقا في المركز الرابع حتى الجولة 36، من بين 52 جولة، عندما بدأت الأمطار في الهطول. وبدأت الأمطار في الجزء الشمالي من المضمار، وأتاح تمايل بوتاس الفرصة لروزبيرغ ليحل في المركز الثالث. وبعد جولتين، استطاع روزبيرغ تجاوز ماسا ليحل في المركز الثاني. وجلبت الأمطار، التي توقفت لفترة ثم عادت بغزارة على كل أنحاء المضمار، حظا سيئا للسيارتين لويلماز، إذ سبقهما فيتال بسبب تغيير الفرق للإطارات أثناء فترات هطول المطر المتقطعة في نهاية السباق. وكانت النهاية مفاجئة غير متوقعة لفيراري، في واحد من أقل السباقات تنافسية هذا الموسم.
مشاركة :