تحل اليوم الذكرى الثانية والعشرون لرحيل إمام الدعاة الإمام محمد متولى الشعراوى، والذى اثرى العالم الاسلامى بتراثه الفكرى والدينى وترك لمحبيه كل المعانى الدينية الجميلة.ولد" امام الدعاة " فى الخامس عشر من ابريل عام 1911م. بقرية دقادوس, مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية حيث حفظ القرآن الكريم ولم يكمل عامه ال12 فقد كان لبقا وذكيا ولفت انظار محبيه وتلقى تعليمه فى المرحلة الابتدائية بمعهد الزقازيق الدينى الأزهرى, ثم التحق بكلية اللغة العربية كما حصل على شهادة العالمية عام 1942 وأصبح الشيخ الشعراوى، بمرور الوقت من أهم وأبرز الشخصيات الدينية فى مصر والعالم، حيث تحجبت على يديه عددا من الفنانات واسلم على يديه عددا من الاشخاص وعرفوا الدين السمح كما ينبغى، وأسلم أيضا على يديه عدد من المواطنين غير المصريين.وفى قريته دقادوس كان كل الوفاء والعطاء لاهالى قريته وخاصة ، فالشيخ الشعراوى كان فاتحا لمنازل كثيرة من الفقراء والمساكين وكان يخصص دخلا شهريا لأسر فقيرة وكان يتكفل بتزويج بناتها ورغم سفره الكثيرة إلا أنه كان يحب أهل قريته كثيرا وكان بارا بأهله وأقاربه كثيرا.حيث قال المهندس عبد الرحمن مصطفى البيارى مدير مجمع الشعراوى انه تربى على يد االشيخ الراحل وانه تعلم منه الكثير ويذكر انه حكى له فى احد الايام انه رأى الجنة وجمالها مضيفا بانه خصص مساعدات شهرية للفقراء قبل وفاته وحتى الآن أحبه ملايين المصريين ليس لكونه عالما جليلا فقط، ولكن لأنه إنسان بمعنى الكلمة، إنسانيته تجلت فى مواقف كثيرة سواء لمن يعرفه أو لا يعرفه ".واضاف قائلا" ان الشيخ الراحل بنى المجمع وهو مكون من ٦ ادوار قاعة احتفالات دينية ومكتبة شاملة ثم عيادة شامله بها كل التخصصات ثم رياض اطفال ثم معهد اعداد معلمى القران الكريم و الاخير مخصص لاستراحته ".وأضاف سعيد زغلول نائب مدير المجمع أن "الشيخ الشعراوى كان طيب القلب، وطنى يحب وطنه كثيرا، سخيا جدا وكان يساند المحتاجين كثيرا، وأنشأ لجنة زكاة بالمجمع ولجنة تكافل اجتماعى لذوى الاحتياجات الخاصة ولهم مساعدات شهرية من قبل وفاته وحتى الآن فقد كان يوصينا بالفقراء والمساكين خيرا".وقال الشيخ عبد العزيز محمد، مشرف على شئون القرآن الكريم بمجمع الشعراوى، قائلا: "ان الشيخ الشعراوى لا ينسى فهو موسوعة دينية كبيرة وقد التقيت به فى الجزائر العاصمة، واكتشفت أنه عالم متصوف لطلاقته ويستحق ان يكون له قيمته وحبه الكبير بين الناس فقد أخلص فى عمله ودينه وأعطى الكثير فمنحه الله حبا لا يوصف وكان بشوش الوجه ويحب مداعبة أصدقائه وتلامذته وكان إنسانا بسيطا حتى فى أواخر أيامه كان فاتحا منزله لكل محتاج وقبل وفاته بوقت قصير زار قريته ثم مرض وظل بالقاهرة حتى توفاه الله ودفن بمسقط رأسه بدقادوس".اقرأ أيضا:5 حكايات عن الشيخ الشعراوي أبرزها يوم وفاة عبدالحليم حافظ
مشاركة :