روى فهد حسين السحاري الملقب «بن زعير» لـ «عكاظ»، حكاية 30 عاما مع مدفع رمضان في القنفذة، وقال: إنه التحق بالخدمة العسكرية، وعين رجل أمن في شرطة القنفذة في بداية الثمانينات الهجرية، وتم تكليفه من قبل مدير الشرطة بالإشراف على مدفع رمضان. وأضاف «تعلمت في البداية كيفية ضرب المدفع على يد إسماعيل التركي، ثم التحقت بدورة تدريبية في خريص بالرياض على كيفية التعامل مع المدفع والتعبئة والتشحيم والتنظيف وطريقة ضربه، والبعد عن المخاطر الناتجة عنه». وأفاد السحاري أنه تولى الإشراف على مدفع رمضان في القنفذة قرابة 30 عاما كان يقوم خلالها بضرب المدفع ضربة في الإفطار وضربة في السحور، وضربة للكفاف، أما يوم العيد فهناك 4 ضربات حتى يعرف أهالي القرى البعيدة قدوم العيد، لافتا إلى أنه كان يقوم بتنظيف المدفع وتشحيمه. وأكد أنه حرص على البعد عن المخاطرة خلال رحلة الثلاثين عاما مع مدفع رمضان بالقنفذة من دون حدوث أي إصابات. ووصف بن زعير أيام رمضان زمان بالجميلة، وأنها كانت مليئة بالتواصل الاجتماعي وقضاء ليالي رمضان في السمر مع الأهل والأصدقاء، مشيرا إلى أن الأهالي في القنفذة كانوا يعتمدون على مدفع رمضان في الفطور والسحور والكفاف، وكنت ملتزما طوال رمضان بضرب المدفع حسب التوقيت المحدد. وأكد السحاري أنه كان يشعر بالمتعة من تعامله مع المدفع، لأنه يقدم خدمة للأهالي في الشهر الكريم، كما أن أهالي القرى النائية كانوا يعتمدون على المدفع إيذانا بقدوم العيد، وأضاف أن القنفذة افتقدت مدفع رمضان هذه الأيام بعدما تقاعدت من الخدمة العسكرية وانتهت علاقتي بمدفع رمضان.
مشاركة :