طلال الجردي لـ «الراي»: «أولاد آدم» علامة فارقة في الموسم الرمضان...

  • 6/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتحدّث الممثل اللبناني طلال الجردي بإعجاب عن مشاركته في مسلسل «أولاد آدم» الذي عُرض خلال شهر رمضان، مشيداً بقصته وممثليه وبمخرجه الليث حجو الذي لعب دوراً أساسياً في قبوله بالمشاركة في المسلسل، معتبراً أن العمل شكّل علامة فارقة عند عرضه. في المقابل، اعتبر الجردي عبر «الراي» أن عرْض الأعمال التي لم يتم الانتهاء من تصويرها في الموسم الرمضاني 2020 أمر يجب الانتظار قبل الحُكْم على نتائجه، موضحاً أن محطات التلفزة راهنتْ على أسماء أبطال هذه الأعمال، ومعرباً عن اقتناعه بأن نجاح أي عمل لا يرتكز على أسماء ممثليه، بل عليه كعمل كامل متكامل. ● استطاع مسلسل «أولاد آدم» أن يحوز على إعجاب المشاهدين والنقاد بقصته وممثليه وإخراجه. كيف لمستَ الأصداء حوله؟- الأصداء كانت إيجابية. والمسلسل متوازن، وأكثر ما شجّعني على المشاركة فيه أنه من إخراج الليث حجو كونه مُخْرِجاً عملياً وقارئاً جيداً للدراما ويعطي مساحة للممثلين لتقديم اقتراحات. حتى إنه يأخذ في الاعتبار الاقتراحات التي يجد أنها مناسبة، إلى جانب وجود الكاتب رامي كوسا الذي كَتَبَ نصاً جيداً وأعطى مساحات للشخصيات و«الكاست» الجيد. أيّ عمل يحمل توقيع الليث حجو، أشارك فيه وأنا مرتاح، لأن قيادته السفينة تُشْعِرُني بالاطمئنان.● مهما كانت طبيعة الأدوار التي تقدمها، إلا أن مسحة السخرية تبدو واضحة فيها. فهل أنت تتمسك فيها أم أنها تَبْرز بشكل عفوي وطبيعي؟- هي ليست مطلوبة دائماً، كما في مسلسل «تانغو» مثلاً. أما في مسلسل «أولاد آدم»، فالدور الذي لعبتُه تطلّب بعض الليونة.● وهل أنت تفضّلها عادة؟- أنا وكل الناس نتيجة الظروف التي نمرّ بها كنا بحاجة إلى الابتسامة، ويبدو أنها أتت ثمارها في دوري في «أولاد آدم».● من خلال المسلسل، تطرقتم إلى فساد الأمن والقضاء والمال...؟- هذا الأمر هو من المبادئ الرئيسية في «أولاد آدم»، وهو تناول قضايا حية يعاني منها المجتمع حالياً. في إطار الجو العام الذي يمرّ به لبنان، لم يكن هناك «انفصام في الشخصية» بين الدراما والواقع، وهذا الأمر عزّز أيضاً فكرة وجودي في العمل، لأنني أنزعج كثيراً من الدراما التي تعاني انفصاماً في الشخصية، بحيث تكون القصة في مكان والواقع في مكان آخَر. ومن الضروري تَناوُل قضايا أساسية تؤثّر على حياتنا اليومية، وهذا ما حصل في «أولاد آدم» وهذا أمر إيجابي جداً.● هل يمكن القول إن الحظ وقف إلى جانبكم في هذا العمل، في ظل غياب أعمال مهمة لنجوم يملكون رصيداً كبيراً في العالم العربي؟- التاريخ هو الذي يحكم، ربما كان «أولاد آدم» تمكّن من أن يفرض نفسه حتى لو كانت كل تلك الأعمال موجودة، وربما لم نكن لنبرز بالرغم من عدم وجود أي عمل. هذه السنة عُرضت أعمال كثيرة وليس «أولاد آدم» فقط، وبعضها شاركت فيه أسماء كبيرة، لكن لم يحبها الناس ولم يستأنسوا بمشاهدتها. «أولاد آدم» بصرف النظر عن غياب أعمال أخرى، شكّل علامة فارقة في الموسم الرمضاني.● ما رأيك بالأعمال التي تم عرْضها قبل إكمال تصويرها وبينها «الساحر» لعابد فهد و«النحات» لباسل خياط، وهل كنتَ مع فكرة عرْضها؟- الظروف قاهرة والمحطات لم تكن لديها مشكلة، وهذا الأمر يحصل للمرة الأولى، وسيتضح لاحقاً إذا كان هذا الإجراء جيداً أم لا.● ألم تتوقف عند هذا الأمر؟- بل استغربته، وأي أحد غيري سيستغرب مثلي، لأن هذه التجربة ليس معتمدة سابقاً.● وهل تقبّلتها أم لا؟- الجواب ليس عندي. علينا أن ننتظر، فإذا لم تعاود محطات التلفزة هذا الأمر هذا يعني أن التجربة ليست جيدة.● المنطق يقول إنه ليس مقبولاً ولا محبذاً عرْض عمل لم يكتمل تصويره؟- أظن أن محطات التلفزة راهنتْ على أسماء النجوم أبطال هذه الأعمال، لأنها مرغوبة وتملك قاعدة شعبية عريضة. وأنا لا أحبذ أبداً الرهان على الاسم، بصرف النظر مَن يكون صاحبه، لأن قصة المسلسل هي البطل. يمكن أن يتعلق المُشاهِد بممثل معين، لأنه أُعجب بدور أو شخصية ولكن في عمل متكامل. العمل كله هو الذي يجذب المُشاهِد وفي حال لم يجذبه، فالممثل لا يعني شيئاً.● أزمة «كورونا» فرضتْ أعمالاً لبنانية، بينها أعمال لم تكن مدرجة للعرض الرمضاني، وأخرى أعيد عرضها، فهل ترى أن هذا الأمر صبّ في مصلحة الدراما المحلية؟- لا أعتقد أن مصلحة الدراما اللبنانية لها علاقة بالموضوع. وكما أن هناك أعمالاً مشتركة لم يكتمل تصويرها، ثمة أعمال محلية أيضاً لم يكتمل تصويرها، وهذا الأمر انسحب على دراما كل الدول العربية.● ماذا تابعتَ في رمضان؟- لستُ ممن يتعلقون بالمسلسلات، وأتابع «series»على المنصات الإلكترونية. عندما ألمس أصداء إيجابية لعملٍ ما، يمكن أن أتابعه. ولا تلفتني المسلسلات التي ترتكز على قصص الحب التي تجمع بين شاب وصبية، بل الأعمال التي تحمل هَماً أو قضية. وبوجود «النت» يمكن أن نعود ونشاهد الأعمال التي نريدها كاملة.● هل صوّرتَ مسلسلات أخرى لم تُعرض بعد؟- بل صوّرتُ فيلمين، ولا أعرف متى سيتم طرحهما في صالات السينما في ظل أزمة كورونا، كما لا نعرف ماذا سيحلّ بالمسرح. لا نعرف ما التدابير التي ستُعتمد في هذين المجالين، وكيف ستكون الحياة بعد أزمة «كورونا».● هل أنت متشائم بالنسبة إلى «كورونا»؟- لست متشائماً، ولكن هناك وباء لا يوجد له علاج حتى الآن، وهذا الأمر يسبّب القلق بين الناس، علماً أنه ليس قاتلاً كما الطاعون. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نحن في لبنان نعاني أزمة غير مقبولة ولم نعش مثلها حتى في الحرب الأهلية. نحن نعيش وضعاً لا نُحسد عليه.

مشاركة :