فقدت الكويت أحد رجالاتها المخلصين، الإعلامي ورجل الاقتصاد أحمد يوسف بهبهاني الذي توفي أمس، بعد مسيرة عطاء حافلة في مجالي الإعلام والاقتصاد، بعد أن أفنى حياته في خدمة الوطن في مجالات عدة.وبعث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برقية تعزية إلى أسرة المغفور له بإذن الله تعالى، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه بوفاة فقيدهم، مستذكراً سموه مناقب الفقيد وإسهاماته المقدرة في الإعلام الكويتي، ولاسيما في مجال الصحافة وطيلة مسيرته الإعلامية الحافلة بالبذل والعطاء، سائلاً سموه المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية تعزية إلى أسرته، ضمنها سموه خالص تعازيه بوفاة فقيدهم، مبتهلاً سموه إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء. وتقدم رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بـ«خالص العزاء وصادق المواساة لعائلة بهبهاني الكريمة بوفاة رئيس جمعية الصحافيين السابق الاستاذ احمد يوسف بهبهاني، الذي عرف بأخلاقه الطيبة ومناقبه العالية، ونسأل الله العلي القدير أن يرحم الفقيد ويرزقه جنة الفردوس  ويلهم ذويه ومحبيه الكثر الصبر والسلوان». كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد برقية تعزية مماثلة.ويعتبر الفقيد، من القيادات المعروفة ويتمتع بتاريخ حافل بالإنجازات والنتائج الملموسة في مجالات عدة، كما أنه من الكوادر القيادية البارزة في الكويت، وتبوأ العديد من المناصب المهمة، سواء في المجال الصحافي أو في مجال الصناعة المصرفية، حيث شغل مناصب قيادية في جمعية الصحافيين الكويتيين واتحاد الصحافيين العرب ومجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية «كونا» ومنظمات إعلامية دولية.وتحوي سيرة الراحل بهبهاني محطات مشرقة، في مجال الأعمال المصرفية، حيث تم تعيينه عضو مجلس إدارة في البنك الأهلي الكويتي في عام 1998، ثم شغل منصب رئيس مجلس الإدارة منذ عام 2003 حتى استقالته، وله بصمات واضحة في النقلة النوعية والتحول القياسي للبنك الأهلي في جميع المجالات المالية والإدارية والخدمات والمنتجات المصرفية، حيث نجح البنك خلال فترة عمله، في تجاوز الأزمة المالية العالمية منذ عام 2008، وحقق نمواً ملحوظاً في الأرباح على مدى السنوات الماضية نتيجة لنمو النشاط التشغيلي والتوسع في الاستثمارات، وتطبيق استراتيجية واضحة المعالم تركز على الاستثمار في الأصول الجيدة، مع تقديم خدمات مصرفية جديدة والارتقاء بالجودة النوعية والتوسع في شبكة الفروع للبنك.ونعى رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ«كونا» الشيخ مبارك الدعيج، الراحل بهبهاني، معتبراً أن رحيله «خسارة كبيرة للكويت ولكافة الأوساط الإعلامية الخليجية والعربية التي عرفته كاتباً ومعلماً ورائداً من رواد الصحافة العربية».وأضاف الدعيج في بيان أن الفقيد ترك بصمات واضحة وإنجازات ملموسة في المجال الإعلامي الكويتي والعربي منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي.وأوضح أن المرحوم كان ركيزة اقتصادية كبيرة ومهمة، ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى دوره الإعلامي الذي تخطى حدود الكويت، وساهم في تعزيز الصحافة العربية.وأشار إلى أن الراحل كان مدرسة إعلامية جامعة، من خلال مؤسسة دار اليقظة للصحافة والطباعة، التي كان يترأس مجلس إدارتها، وأصدرت العديد من المطبوعات الأسبوعية والشهرية وعلى رأسها: مجلات «اليقظة» و«الاقتصادية الجديدة» و«دلال» و«الأبعاد الخفية»، التي فتحت أبوابها لاحتضان وتعليم وتأهيل العديد من الصحافيين الكويتيين.وقال إن المرحوم ظل طوال حياته شامخاً بتواضعه، كبيراً ببساطته، محبوباً بعطائه المتواصل، وحرصه على تعزيز العلاقات الودية الطيبة مع الجميع.وأضاف «عرفته من خلال عمله كنائب لرئيس مجلس إدارة (كونا) لسنوات طويلة، وعرفت فيه الصدق والإخلاص والإيثار، وكان مثالاً للإنسان المحب لوطنه والمخلص لعمله».وقال إن عزاءنا في فقدانه أنه ترك ميراثاً من محبة الناس واحترامهم وتقديرهم، لعطائه وإنجازاته التي يشهد لها الجميع.ونعى الاتحاد العام للصحافيين العرب «ببالغ الحزن والاسى رئيس جمعية الصحافيين الكويتية، ورئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب السابق أحمد يوسف بهبهاني». وقال الاتحاد، في بيان من مقره بالقاهرة، إن «بهبهاني كان يقف الى جانب الصحافيين العرب بكل قوة، وكذلك الدفاع عن كرامة الصحافيين، ولم يدخر جهداً في خدمة الصحافة الكويتية والعربية والدفاع عن حرية الرأي والتعبير». ودعا الاتحاد الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وينزله فسيح جناته ولذويه بالصبر والسلوان. بين التاريخ وإدارة الأعمالولد الراحل أحمد يوسف بهبهاني في 15 أكتوبر عام 1941، وهو حاصل على (ليسانس) آداب قسم التاريخ من جامعة بيروت العربية في عام 1970، وعلى دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة جنيف بسويسرا.مناصب صحافية محلية وعربيةشغل بهبهاني مناصب عدة في مسيرته الصحافية والإعلامية، حيث ترأس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية من 1986-1988، ومن 1992 إلى 2016، كما أصبح بعد ذلك رئيساً فخرياً لها.ترأس اتحاد الصحافيين العرب منذ عام 2013 حتى 2016، وكان قبل ذلك نائباً لرئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب من 1996 إلى 2012.مناصب دوليةكان الراحل رئيساً شرفياً لحملة الشارة الدولية لحماية الصحافيين، وشغل عضوية المعهد الدولي للصحافة، ومجلس إدارة جائزة الصحافة العربية في دبي، وعضوية نادي لوس أنجليس للصحافة.