صحيفة المرصد :أكد الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد رفع التوصيات بخصوص نتائج التحقيقات حول حديث الداعية بن فروة تجاه ناصر القصبي في خطبته لصلاة الجمعة بمنطقة عسير وتكفيره والتي على اثرها شكل وزير الشؤون الاسلامية لجنة لذلك، لافتا إلى أن الوزارة قامت بإجراء تحقيق شامل مبينا في الوقت ذاته أن الوزارة حريصة على أن يكون للخطباء وللمنبر بشكل عام تأثير إيجابي على المتلقين وهذا التأثير الايجابي بلا شك ينعكس على المجتمع ولا تسمح بأي تجاوز وتحاسب عليه. وبحسب صحيفة اليوم قال: التجاوزات التي تصدر من الدعاة بحمد الله محدودة لا تكاد تذكر بالمقارنة مع عدد الخطباء في المملكة، ومن الصعب أن يكون جميع الخطباء بمستوى واحد من الإدراك والتأهيل والأداء ولابد من التفاوت الذي تقتضيه طبيعة البشر والوزارة تقوّم وتناصح وتحاسب، موضحا أن عدد الدعاة الرسميين المعينين لدى الوزارة 375 داعية يتوزعون على 42 مركزاً دعوياً. وعن أهم الآليات المتبعة في مراقبة المحاضرات التي تقام في المساجد خصوصاً وأنها تزداد في رمضان قال: (الوزارة تقوم بواجبها في مراقبة ما يقام في المساجد من برامج عن طريق المراقبين التابعين للوزارة، أو ما يرد من المواطنين أو ما ينشر في وسائل الاعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، والوزارة أبوابها مفتوحة للجميع لمن لديه ملاحظة أو تنبيه، والمسؤولون فيها يرحبون بذلك ممتثلين قول الله عز وجل : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). وفيما يخص مخالفة الدعاة قال: لا يوجد عمل بشري دون أخطاء، غير أن الأخطاء يسيرة لا تكاد تذكر، وهذا يعود إلى أن الدعاة على قدر من الكفاءة الشرعية والفكرية والمهارية، وملتزمون بمنهج الوسطية والاعتدال، وإن سجلت بعض التجاوزات فإن الوزارة لا تقرها وتحاسب عليها، ويتم التعامل معها بحسب الحالة كأن يؤخذ على المتجاوز التعهد ولفت النظر، أو الإيقاف المؤقت، أو الإبعاد عند عدم الاستفادة من كافة الحلول.
مشاركة :