كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدالله خلف عن إنجاز 80% من مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى، وذلك تمهيدًا لافتتاحها في النصف الثاني من العام الجاري.مشيرًا في الوقت ذاته إلى اعتماد الوزارة استراتيجية تكثيف أشجار الظل الصديقة للبيئة والأشجار البحرينية المثمرة بنسب أعلى مما كانت عليه في السنوات السابقة في الحدائق والمتنزهات والميادين.وبين الوزير خلف أن الحديقة ستضيف مَعلمًا جديدًا لمحافظة المحرق من خلال موقعها الحيوي لوقوعها بالقرب من مطار البحرين الدولي على مساحة إجمالية بلغت حوالي 90 ألف متر مربع، بكلفة إنشائية بلغت أكثر من ثلاثة ملايين دينار.جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها للاطلاع على ما تم من إنجازه من أعمال تطوير الحديقة بحضور وكيل الوزارة لشؤون البلديات الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، ومسؤولي الوزارة ومجلس المحرق البلدي.وأشار الوزير خلف إلى أن مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى، تعد إحدى المشروعات الرئيسية بالنسبة لشئون البلديات بالوزارة، ويتم تنفيذها بتوجيه من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وبالتنسيق مع مجلس بلدي المحرق.وأوضح خلف أن «إنشاء حديقة المحرق الكبرى يأتي ضمن أهداف شؤون البلديات في إيجاد مساحات خضراء مهيأة بمستويات عالية من وسائل الترفيه ومختلف الخدمات اللازمة لراحة المواطنين، وذلك من خلال اعتماد افضل المعايير و النظم والتقنيات الدولية في مجال الحدائق بهدف تحسين الأجواء وخفض التلوث في المدن والحد من أثر ظاهرة تغير المناخ العالمي». وتابع «تم تصميم الحديقة لتجمع ما بين التصميم الجمالي والمحافظة على التنوع الحيوي لبعض الأشجار والشجيرات المحلية، لتناسب احتياجات مختلف الفئات العمرية»، موجهًا المعنيين بإدارة المشروع إلى تكثيف وزيادة أعداد الأشجار البحرينية المثمرة وأشجار الظل والتي تتناسب مع البيئة البحرينية والمناخ البحريني.وتابع «يتضمن المشروع منطقتي ألعاب مظللتين لفئة الأطفال تحوي أنواع مختلفة من الألعاب التي تم توزيعها وفقًا لشروط السلامة العالمية، كما تم مراعاة دمج ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقًا من مراعاة حقوقهم في الدمج مجتمعيًا، تبلغ مساحتها حوالي 1987 مترًا مربعًا». مشيرًا إلى أن الحديقة تحتوي على ممشى يمتد على طول الحديقة في تموج فريد يربط بين مختلف مكونات الحديقة يبلغ عرضه حوالي 8 أمتار. وأضاف «إلى جانب وجود الاستراحات العائلية المظللة الموزعة في مختلف انحاء الحديقة، تم إنشاء بعض المباني الاستثمارية والمرافق العامة بما فيها مواقف السيارات والتي يبلغ عددها 525 موقفًا إذ بلغت نسبة إنجازها حوالي 90%. كما أن المشروع يتميز بنافورة جدارية تتوسط المشروع كعنصر استراتيجي في الحديقة، وذلك من منطلق إضافة عنصر يميز مشروع الحديقة ويهدف كذلك إلى تلطيف الأجواء لمرتادي الحديقة».وأردف «تبلغ نسبة المسطحات الخضراء حوالي 37% من مجمل مساحة الحديقة».وفيما يتعلق بالنباتات التي تحتوي عليها الحديقة، قال خلف «يجري زراعتها حاليًا بمختلف أنواع التغطيات النباتية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات وأشجار الفواكه المحلية المميزة كأشجار الليمون واللوز والصبار والسدر البحريني والجيكو والتوت البحريني إذ تم توجيه القائمين على المشروع بزيادة أعداد الأشجار البحرينية الى أكثر من 150 شجرة، إلى جانب نخيل التمر ونخيل الزينة والتي يصل في مجملها إلى أكثر من ألف شجرة».وأكد خلف على انعكاس استراتيجية الوزارة في التخضير والتشجير فيما يتعلق بزراعة نخيل التمر والأشجار البحرينية المثمرة وأشجار الظل والزينة والتي تتلاءم مع المناخ البحريني وتكثيفها في مشاريع الوزارة بما فيها الحدائق المركزية كالحديقة المائية وحديقة المحرق الكبرى.وختم خلف تصريحه قائلاً «كما يحتوي الموقع على صيانة المسجد الواقع في الحديقة وتوفير مواقف السيارات لخدمة الزوار».يشار إلى أنه تم البدء في تنفيذ مشروع المرحلة الثانية بتاريخ 24 يناير2019، ومن المتوقع الانتهاء منه في النصف الثاني من العام الجاري إذ تم تقسيم المشروع إلى مرحلتين.
مشاركة :