أمهات يعانين مشكلات نفسية بسبب احتمال الحرمان من أطفالهن الجدد

  • 6/18/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توصّل تقرير بريطاني إلى أن النساء الحوامل المعرضات لإمكانية إبعاد أطفالهن عنهن، في السنة الأولى من العمر، أكثر عرضة للإصابة بمشكلات نفسية مقارنة بالأمهات الأخريات. ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 1000 امرأة في مقاطعة ويلز، أن أكثر من النصف بقليل، أبلغن عن حالة صحية نفسية، في التقييم الأولي الذي سبق الولادة، وأن ثلاثة أرباع الأمهات حصلن على مساعدة من طبيب عام، أو تواصلن بالمستشفى بخصوص مسائل متعلقة بالصحة العقلية، في مرحلة ما قبل ولادة أطفالهن. وقالت مديرة مرصد العدالة الأسرية في نوفيلد، ليزا هاركر، التي كُلفت بإجراء البحث، إن النتائج أظهرت أن ارتفاع عدد الأطفال الذين يتم إخضاعهم للرعاية المنفصلة، كان بمثابة أزمة صحة عقلية للأمهات، بقدر ما كانت أزمة أبوة وأمومة. وقالت: «هذا يسلط الضوء ويؤكد الحاجة الى الدعم المعزز في الوقت المناسب»، متابعة «إذا كان من الممكن تقديم المساعدة للنساء، خصوصاً عندما يُبلغن عن مخاوف صحية في وقت مبكر من الحمل، فقد يكون من الممكن تقليل عدد الرضع الذين يتم أخذهم إلى الرعاية، بعيداً عن أمهاتهم». وركزت الدراسة على الأمهات، في ويلز، اللواتي كان أطفالهن جزءاً من إجراءات الرعاية، حتى يبلغوا عيد ميلادهم الأول؛ مع النظر إلى الوراء، في صحة الأم والرفاهية، خلال الحمل وقبله، والتفاعل مع خدمات الأمومة ونتائج الولادة، مقارنة مع النساء الحوامل الأخريات، في عموم السكان. ولا يوجد بحث معادل يغطي المملكة المتحدة بأكملها. ووجدت الدراسة أن 53٪ من النساء الحوامل المعرضات لإمكانية سحب أطفالهن منهن، قد أبلغن عن حالة صحية نفسية قبل الولادة، و77% منهن، كانت لديهن اتصالات مع مقدمي الخدمات الصحية، تتعلق بالصحة العقلية قبل ولادة أطفالهن. تأخير الاتصال كما يقدم التقرير إحصاءات جديدة حول كيفية تفاعل أمهات الأطفال، مع إجراءات محكمة الأسرة الخاصة بخدمات الرعاية. وتشير الأدلة إلى أن هناك مجموعة معينة من النساء تؤخر الاتصال، أو قد يخفين حملهن، خوفاً من سحب أطفالهن عند الولادة، ومع ذلك، تتحدى النتائج هذا الافتراض. وقام ثلثا الأمهات، في مجموعة المقارنة، بحجز موعد للتقييم الأولي، مع نهاية الأسبوع الثاني عشر من الحمل؛ وهو وقت مبكر بما يكفي للتدخل وتقديم الدعم في الوقت المناسب. في المقابل، حجز 5٪ فقط، مواعيد تقييم أولي متأخرة جداً، خلال أو بعد 30 أسبوعاً. وأجريت الدراسة من قبل «شركة بيانات العدالة الأسرية»، بالتعاون بين جامعة لانكستر وجامعة «سوانسي»، وسجلات محكمة الأسرة المرتبطة ببيانات صحة الأم، في ويلز. وقالت الدكتورة لوسي غريفيث، من جامعة «سوانسي»، «في السابق، لم يكن يُعرف سوى القليل جداً عن الأمهات، في إجراءات الرعاية، بخصوص صحتهن ورفاههن، بشكل عام قبل أو أثناء الحمل، ونتائج الحمل، والانخراط في خدمات ما قبل الولادة أو البيانات المتعلقة بالعمر»، موضحة «يقدم هذا التقرير فهماً أفضل لاحتياجات الأمهات ونقاط ضعفهن، وسيساعد في توجيه التدخل الذي قد يكون مطلوباً». في العام الماضي، نشر الفريق نفسه تقريراً، كشف عن النطاق والعدد المتزايد من الأطفال الخاضعين للرعاية الخاصة، في ويلز، لاسيما في السنة الأولى من العمر. وأظهر مشروع «طفلي وأنا»، الذي تم إطلاقه استجابةً لدراسة سابقة، في جنوب مقاطعة ويلز، والذي يديره بارناردو سايمرو ومجلس مدينة نيوبورت، ما يمكن عمله إذا كان هناك تدخل مبكر لمساعدة الأمهات الحوامل. العقبة الأولى ولد تسعة أطفال، في 17 عائلة عمل معها مشروع «طفلي وأنا»، وعاد سبعة منهم إلى منزل العائلة مع أمهاتهم، بينما بقي اثنان في الرعاية الحكومية. وقالت لورا بيبي، وهي عاملة اجتماعية، في المشروع: «هناك تركيز كبير على الارتباط بين الوالدين والرضيع، بمجرد ولادة الطفل»، مضيفة «العقبة الأولى هي إقناعهن بالعودة إلى منازلهن (من دون أطفالهن). نحتاج إلى بدء العمل قبل ذلك بكثير، لأن الأمهات يردن توافر الخدمة والدعم. إنهن يردن الاحتفاظ بأطفالهن». مخاطر تترصّد الأمهات في المملكة المتحدة، تمنح مبادرتان رائدتان الأمهات فرصاً كثيرة لتغيير حياتهن. ويدير «مشروع تعزيز الأسرة»، المموّل من مجلس سالفورد، ممرضة وقابلة وأخصائية اجتماعية. ويعمل العاملون في المبادرة على توعية النساء وتحذيرهن من المخاطر التي تترصّدهن وأطفالهن، بسبب تعاطي المخدرات والكحول. ولكن الأهم من ذلك، يقدمون، أيضاً، الدعم والتوجيه الإيجابي، وهو أمر قد يكون غريباً عليهن. في المقابل، تعاملت «محكمة المخدرات والكحول العائلية»، منذ عام 2008، مع قضايا مختلفة، وحققت نتائج مشجعة؛ إذ ساعدت 35٪، من الأمهات، على لمّ الشمل مع أطفالهن، مقارنة بـ19٪، في محاكم الأسرة العادية. في حين أن البرامج التي تقدم التوجيه والدعم لن تمنع جميع حالات حرمان الأمهات من أطفالهن، إذ إن تقديم المزيد من هذه البرامج، للأمهات المضطربات، يمكن أن يساعدهن على تربية أطفالهن بنجاح. وبالنسبة للعديد من هؤلاء النساء، اللواتي لم يحصلن على الأفضل في الحياة، فقد تكون هذه هي المرة الأولى التي يحصلن على تشجيع من شخص ما، يؤمن بهن ويغذي ثقتهن؛ ما يمنحهن الدعم ليصبحن أمهات ناجحات ومحبوبات. 77 % من الأمهات كانت لديهن اتصالات تتعلق بالصحة العقلية قبل ولادة أطفالهن. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :