يسعى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى بناء «تحالف دولي» يتصدى لـ«خطط الضم الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية، معتمداً على افتقار تلك الخطط إلى «أي تأييد دولي»، وأن أغلب الدول والتكتلات الدولية، «تعارضها وتقف في مواجهتها»، على حد قوله.وقال الأمين العام، في تصريح أمس «يتعين العمل في هذه المرحلة على تكوين أوسع تحالف دولي ممكن لكشف عزلة إسرائيل ومن يؤيدها في هذه السياسة الرعناء والخطيرة التي تهدد بإشعال المنطقة».ووفق السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، فإن أبو الغيط سيُشارك من خلال تقنية «الفيديو كونفرانس» في جلسة لمجلس الأمن بشأن «الحالة في الشرق الأوسط»، تعقد على المستوى الوزاري يوم 24 يونيو (حزيران) الحالي، تخصص بالكامل لمناقشة مشروع الضم الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية. واعتبر زكي عقد هذه الجلسة على المستوى الوزاري في هذا التوقيت «فرصة سانحة لمجلس الأمن وأعضائه للتعبير علناً وبشكل جماعي عن رفض خطط إسرائيل وتحذيرها من المضي قُدماً فيها، وبحيث يظهر حجم الإجماع الدولي الرافض لهذه الخطوة».وأشار إلى أن انعقاد الجلسة على المستوى الوزاري «جاء ثمرة للقاءات متتابعة أجراها وفد يمثل المجموعة العربية في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن، وفي مقدمتهم فرنسا الرئيس الحالي للمجلس، وكذا ألمانيا الرئيس القادم»، مؤكداً أن هذه التحركات الدبلوماسية تأتي تنفيذاً لقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بحشد الجهود الدولية في الأمم المتحدة وأجهزتها للتصدي لتنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي.وأكد زكي، أن أبو الغيط يواصل اتصالاته على الصعيد الدولي من أجل بناء تحالف مضاد للخطوة الإسرائيلية وتبيان خطورتها الشديدة على الأمن والسلم الدوليين، وقام مؤخراً بتوجيه عدد من الرسائل التي تحمل هذا المعنى لكل من اليابان، والهند، وأستراليا، وروسيا.
مشاركة :