دبي: «الخليج» أطلقت شركة «فيزا»، مبادرتها الجديدة بعنوان «خياركم مؤثر» والتي تهدف إلى دعم رواد الأعمال في دولة الإمارات وتشجيع المستهلكين على دعم الشركات الصغيرة.وإلى جانب مركز الموارد الجديد المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة، نشرت «فيزا» «مؤشر رصد تداعيات كوفيد-19 لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا» الذي يسلط الضوء على تأثيرات انتشار فيروس كورونا المستجد في القطاع التجاري والمستهلكين والتجار الصغار في دولة الإمارات.وتنطلق مبادرة «خياركم مؤثر» خلال هذا الأسبوع وهي تهدف إلى مساعدة الشركات الصغيرة عبر مركز «فيزا» للشركات الصغيرة وهي منصة تقدم للتجار مجموعة واسعة من الأدوات والمعلومات حول سبل تأسيس الشركات الصغيرة وإدارتها ودفع عجلة نموها. وستتضمن المنصة أيضاً نخبة من أبرز التجار الذين يجسدون الشغف تجاه الشركات الصغيرة وريادة الأعمال في دولة الإمارات.وتُلقي نتائج التقرير الضوء على القلق المتزايد في أوساط التجار، حيث أشارت نسبة 89% من الشركات الصغيرة إلى انخفاض في متوسط الإنفاق الاستهلاكي خلال أزمة «كوفيد-19». ونظراً لابتعاد المستهلكين عن متاجر التجزئة إلا لشراء الحاجات الأساسية، تسبب وباء «كوفيد-19» بتداعيات كبيرة على إيرادات التجار، حيث أكد 83% من المشاركين في الاستطلاع تأثر إيراداتهم بشكل كبير.وخلال فترة الوباء، بدأ العديد من المستهلكين في دولة الإمارات بشراء مستلزماتهم الأساسية عبر الإنترنت للمرة الأولى. وأفادت نسبة الثلثين من المستهلكين (68%) أن وباء «كوفيد-19» دفعهم لتجربة تسوق البقالة للمرة الأولى عبر الإنترنت، في حين قام 70% منهم بتجربة شراء الأدوية من الصيدليات عبر الإنترنت للمرة الأولى. وبالمجمل، يشير التقرير إلى تحول كبير نحو منصات التجارة الإلكترونية، واستبدال التعاملات النقدية بقنوات الدفع الرقمية.وأظهرت الدراسة أيضاً أن الظروف الحالية ساهمت في دفع عجلة التجارة الإلكترونية، حيث قال 10% من التجار إنهم أطلقوا عملياتهم عبر التجارة الإلكترونية كنتيجة مباشرة للوباء، في حين كانت النسبة العظمى منهم (91%) تمتلك منصات للتجارة الإلكترونية قبل الوباء.وفي ضوء حرص المستهلكين والتجار على السلامة والتعقيم، ارتفعت المدفوعات اللاتلامسية خلال هذه الأزمة أيضاً، حيث بات التجار يتوقعون نمو استخدام هذه المدفوعات بنسبة 32% بعد أزمة «كوفيد-19».وفي هذا السياق، قال شهباز خان، مدير عام «فيزا» في دولة الإمارات: «تسبب وباء «كوفيد-19» بتداعيات واسعة شملت جميع قطاعات الأعمال حول العالم. فقد أظهرت نتائج «مؤشر تداعيات كوفيد-19 لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا» تغيراً ملحوظاً في عادات التسوق بين المستهلكين، الأمر الذي بات يؤثر بشكل واضح في طرق مزاولة التجار لأعمالهم. وبهدف التأقلم مع القيود الحالية، بادر العديد من المستهلكين إلى تغيير عاداتهم في التسوق وتوجهوا نحو منصات التجارة الإلكترونية لشراء احتياجاتهم. وتأتي هذه التغيرات لتفرض مجموعة من التحديات على جميع التجار بمن فيهم الشركات الصغيرة».ووفقاً للمؤشر، قال 59% من المستهلكين إنهم قلصوا إنفاقهم، وأشار في الوقت نفسه إلى توجه المتسوقين لتغيير عاداتهم في التسوق. ولدى سؤالهم عن عادات الإنفاق، قال المستهلكون إنهم أكثر ميولاً لتخصيص جولاتهم - حيث توجه 56% منهم للشراء بالجملة و 50% منهم قاموا بتحضير قوائم التسوق لتجنب الشراء غير المخطط له، و37% من بينهم قاموا بشراء المنتجات ذات فترات الصلاحية الطويلة تجنباً للخروج بشكل متكرر بهدف التسوق. وخلال تسوقهم في المتاجر، يتنبه 79% منهم إلى توفر شروط وتدابير الصحة والسلامة فيما يتجنب 70% التسوق في ساعات الذروة والازدحام.وأضاف خان: «تظهر الدراسة أن التجار الذين تحولوا نحو منصات التسوق الإلكترونية ومنظومات المدفوعات اللاتلامسية تمكنوا بالفعل من تحقيق أداء أفضل في ظل الظروف العصيبة، حيث كان التجار الذين يعتمدون فقط على المدفوعات النقدية أكثر تضرراً من غيرهم. ومن هنا تأتي أهمية إدراك التجار حول العالم لسلوكيات المستهلكين ومواكبتها، فالتجارة الإلكترونية والحلول الرقمية ستكون دون شك محركات رئيسية للنمو، سواء اليوم أو مستقبلاً».وقال مادور ميهرا، مدير مبيعات التجار والاستحواذ في «فيزا» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «نفخر في «فيزا» بدعم التجار وندرك أن الوباء تسبب بتداعيات كبيرة على العديد من الشركات الصغيرة. وبدءاً من التجارة الإلكترونية إلى تعزيز الأمان، تهدف مبادرتنا إلى دعمهم ومساعدة الشركات الصغيرة بوصفها عصباً رئيسياً لمجتمعاتنا».وفي إطار المبادرة، ستتعاون «فيزا» عن كثب مع الشركات الصغيرة في مختلف أنحاء الدولة، ومنها «ليتل مجلس» الذي يقوم بتصميم مجموعات فنية من الأدوات المنزلية والإكسسوارات والقرطاسية، جميعها مصنوعة يدوياً من مواد محلية، و«إل جروسر»، السوق الإلكترونية التي نشأت في دولة الإمارات وتقوم بتوصيل المنتجات المحلية الطازجة للعملاء في منازلهم.