أبوظبي:نجاة الفارساستضافت مؤسسة بحر الثقافة مساء أمس الأول عبر تطبيق «زووم» الفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج في أمسية ثقافية بعنوان «تجليات في العزلة»، أدارت الأمسية الكاتبة السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك حيث حاورت الفنان في عدة قضايا مهمة تتعلق بتجربته وتطلعاته وكيفية استفادته من وقت العزلة. وقال مطر بن لاحج: استفدت كثيراً من وقت العزلة في تنفيذ مشاريعي الفنية، ومن ضمنها مشروع الأكاديمية الخاصة للفنون والتي ستكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، التي أعمل على تأسيسها قريباً، كذلك عملت على ترتيب أعمالي كفنان، وأكملت عدداً من البحوث التي أعمل عليها مثل تطبيق العلوم في الفنون، وهو بحث مهم أعمل عليه خاصة كنحات، مثل علاقة الفنون مع الفيزياء ومع الكيمياء. وأضاف:» بالنسبة لمساحة المكان الذي أعمل فيه، لا يمكن أن تكون محترفاً وأنت لا تملك أدوات الاحتراف، المحترف يعمل على بناء خطط الإنتاج ثم تسويقها، ويحرص على كل عمل يأسر المتلقي، فالاحتراف يعني أدوات وعملاً وتحدياً، وهو لا يأتي دون بحث وجد واجتهاد، بالنسبة لي أخذت فيلا مساحة للمكان». وتابع:» يجب أن يعرف الفنان كيف يسوق لنفسه، يسمع أكثر مما يتكلم، ويتعلم ويقرأ باستمرار، ويعترف بالموهبة التي منحها الله، له، يصبر ويعمل وربما يتجرع الفشل مرات، لكنه ينهض ويواصل البحث فالسعادة تكمن في البحث، كما يجب أن تكون نظرته دائماً للأمام مع الأخذ بملاحظات اليوم والأمس، ويجب أن نعتد بأنفسنا نحن في بلاد تقدر الفن والفنانين، والتحفيز الداخلي مهم جداً وربما أهم من التحفيز الذي يأتي من الخارج». وقال ابن لاحج: « ليس لدينا خطة واضحة لاكتشاف المواهب، نصرخ من الشباب ونتذمر بأنهم لا يعملون، ولكن لو ذهبنا إليهم كنا سنعرف من الموهوب ومن غير الموهوب، سواء في الفن أو في الشعر والأدب، للأسف المدرسون معظمهم تربويون، لكن اكتشاف المواهب، بحاجة إلى مختصين وممارسين في مختلف المجالات».