طالب شقيق جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي قتل لدى توقيفه من قبل شرطي أبيض، الأمم المتحدة، الأربعاء، بـ«مساعدة الأمريكيين السود»، ولا سيما من خلال «إنشاء لجنة تحقيق مستقلة» حول عنف الشرطة، في وقت اعتبرت فيه المنظمة الدولية مقتل فلويد «عملاً وحشياً» يعكس «عنصرية بنيوية».وقال فيلونيز فلويد «أنا حامي شقيقي» الذي توفي في مينيابوليس، بولاية مينيسوتا الأمريكية، بعد أن وضع شرطي أبيض ركبته على رقبته نحو تسع دقائق في 25 مايو/ أيار الماضي. وأضاف في رسالة شديدة اللهجة عبر الفيديو تم بثها خلال جلسة عاجلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حول عنصرية ووحشة الشرطة «كان يمكن أن أكون أنا».وتابع: «أنتم، في الأمم المتحدة، أنتم حماة أشقائكم وشقيقاتكم في أمريكا. لديكم القدرة على مساعدتنا في الحصول على العدالة لشقيقي. أطلب منكم مساعدته».وصرّح: «أنا أطلب منكم مساعدتي. أطلب منكم مساعدتنا نحن السود في أمريكا. آمل أن تفكروا في إنشاء لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في قتل الشرطة للسود في أمريكا، والعنف ضد المتظاهرين السلميين».وندّد فيلونيز فلويد بقمع الشرطة للمتظاهرين المحتجين على مقتل شقيقه. وقال: «عندما تجرأ الناس على رفع أصواتهم والاحتجاج من أجل شقيقي، تم ضربهم بالغاز المسيل للدموع، ودهسهم بسيارات الشرطة». وأبلغ فلويد المجلس أن أشخاصاً عدة، فقدوا أعينهم، وأصيبوا بتلف في المخ، بسبب الرصاص المطاطي. وأضاف: «عندما يرفع الناس أصواتهم احتجاجاً على معاملة السود في أمريكا يتم إسكاتهم. يتم إطلاق النار عليهم، وقتلهم».وقال إن شقيقه «هو واحد من العديد من الرجال والنساء السود الذين قتلتهم الشرطة».وتابع: «الحقيقة المحزنة هي أن القضية ليست فريدة»، موضحاً أن «الطريقة التي رأيتم بها أخي يتعرض للتعذيب، والقتل أمام الكاميرا هي الطريقة التي تعامل بها الشرطة السود في أمريكا».من جانبها، اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، الأربعاء، أن مقتل فلويد «عمل وحشي» يعكس «عنصرية بنيوية».وقالت خلال جلسة حول العنصرية وعنف الشرطة، التي دعت إليها دول إفريقية: إنّه «عمل وحشي غير مبرر (يعكس) العنصرية البنيوية التي تؤثر في ملايين الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية». واعتبرت أنّ أعمال العنف العنصرية هي «من مخلفات تجارة الرفيق والاستعمار»، مبدية تأييدها لمنح «تعويضات بطرق عدة».وأثارت وفاة فلويد موجة من الاحتجاجات على الصعيد الوطني في الولايات المتحدة، وخارجها، من أجل تحقيق العدالة العرقية، وإصلاح الشرطة. ( ا ف ب)
مشاركة :