فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 39 شخصاً وكياناً من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، وزوجته أسماء؛ لحرمان حكومته من مصادر التمويل، بموجب قانون «قيصر» الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر الماضي.وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه يجب توقع فرض عقوبات «أكثر بكثير» على الحكومة السورية خلال الأسابيع والشهور المقبلة.وجاءت تصريحات بومبيو، في بيان يعلن المستهدفين بالعقوبات المفروضة في إطار قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، وسط مخاوف في دمشق من تأثيره بشدة على اقتصاد البلاد.وقبل فرض قانون قيصر، تخضع سوريا بالفعل لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، جمدت أرصدة الدولة ومئات الشركات والأفراد.وتحظر واشنطن بالفعل على الأمريكيين تصدير أي سلع إلى سوريا أو الاستثمار فيها، كما تحظر الصفقات التي تشمل منتجات النفط والغاز.وتمنح العقوبات الجديدة الرئيس الأمربكي دونالد ترامب سلطات أوسع لتجميد أرصدة أي فرد أو طرف يتعامل مع سوريا، بغض النظر عن جنسيته، وتغطي عدداً أكبر بكثير من القطاعات، من البناء إلى الطاقة.كما يستهدف قانون العقوبات للمرة الأولى من يتعاملون مع كيانات روسية وإيرانية في سوريا. وربما يصف التشريع الجديد مصرف سوريا المركزي بأنه «مصدر قلق أولي» فيما يتعلق بـ«غسل الأموال».ويمكن رفع العقوبات، إذا لبت سوريا 6 مطالب، من بينها وقف «قصف المدنيين»، والإفراج عن المعتقلين، والسماح بعودة اللاجئين بأمان.ويعفي القانون الجديد واردات السلع الغذائية الضرورية وغيرها من ضرورات إنسانية؛ لكنه يشدد الفحص لمساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الأهلية؛ لضمان عدم استفادة الحكومة السورية منها.وعلى الرغم من أن العقوبات تستهدف الحكومة السورية بالأساس، فإن المنظمات الإنسانية تخشى أن يتضرر المواطنون الذين يعانون تبعات الحرب منذ عام 2011.
مشاركة :