الأردن يحذر من خطة «الضم»: المنطقة على مفترق سلام عادل أو صراع أليم

  • 6/18/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس من أن المنطقة تقف على مفترق حاسم، فإما سلام عادل عن طريق حل الدولتين، وإما صراع طويل أليم نتيجة حتمية لقرار إسرائيل ضم أراضي واسعة من الضفة الغربية المحتلة. كما أرسلت وزارة الخارجية مذكرة احتجاج إلى إسرائيل لقيامها بأعمال في الحائط الغربي للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي شدد خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف على أن تنفيذ إسرائيل قرار الضم يعني اختيارها الصراع بدل السلام وتتحمل هي مسؤولية انعكاساته الخطرة على العلاقات الأردنية الإسرائيلية وعلى كل مساعي تحقيق السلام الشامل. وأوضح الصفدي أن تنفيذ إسرائيل قرار الضم سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وأكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لمنع الضم وإعادة إحياء آفاق تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي اعتمدته كل الدول العربية خيارا إستراتيجيا. من جهة ثانية، أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز استمرار قيام السلطات الإسرائيلية بأعمال في الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف، وقال «إن الوزارة أرسلت مذكرة احتجاج رسمية للجانب الإسرائيلي بخصوص هذه الأعمال وأن على إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، احترام التزاماتها بهذا الشأن ووقف الأعمال فوراً». وأضاف إن «إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي السلطة الوطنية صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك بموجب القانون الدولي، وأن جميع أعمال الصيانة والترميم في المسجد البالغة مساحته 144 دونماً، بما في ذلك الأسوار، هي ضمن الصلاحيات الحصرية لإدارة أوقاف القدس». وأكد ضرورة التزام إسرائيل بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وحمّلها كقوة قائمة بالاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة المسجد وأسواره.

مشاركة :