أكدت إيران اليوم (الأربعاء) دعمها للجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا، حسبما أفادت وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي تأكيده على ضرورة احترام الوحدة الوطنية الليبية، مشددا على ضرورة احترام حق الشعب الليبي في تقرير مصيره السياسي بعيدا عن أي تدخلات أجنبية. ونوه بأن الأزمة الليبية لا يمكن معالجتها عسكريا بل السبيل الوحيد يتمثل بالاستقرار والهدوء في جميع أراضي البلاد ودعم جميع البلدان لاسيما اللاعبين الاقليميين والدوليين ما يترك تأثيراته على العملية السياسية وإقامة حوار بمشاركة جميع الأطراف الداخلية بهذا البلد. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد خلال زيارته إلى أنقرة يوم الإثنين "نسعى لأن يكون هناك حل سياسي للأزمة الليبية لإنهاء الحرب الأهلية"، مضيفا "لدينا وجهات مشتركة مع الجانب التركي بشان إنهاء الأزمة في ليبيا". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن في مطلع يونيو الجاري عن توافق رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، على مبادرة سياسة شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا، المعروفة بـ"إعلان القاهرة". وقوبل الإعلان بترحيب وتأييد واسع من المجتمع الدولي. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.