فضيحة الحسابات الوهمية تلاحق الرياض

  • 6/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : تناول الجزء الثالث من حلقة برنامج الحقيقة، أمس، التقارير الدولية المستقلة التي تؤكد رعاية السعودية لآلاف الحسابات الوهمية على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما يحاول الإعلام السعودي الهروب للأمام بإلصاق هذه الاتهامات بالدوحة في مشهد صبياني مفضوح. وأشار تقرير برنامج الحقيقة إلى تقرير بثته قناة الإخبارية السعودية تقول فيه: «رمتني بدائها وانسلت حيث تتهم قطر بإنشاء ورعاية جيوش إلكترونية تهاجم المُغرّدين العرب، فيما وصفت الذباب الإلكتروني الذي تدعمه وترعاه المملكة بالمغرّدين الوطنيين»، وتساءل تقرير الحقيقة مستنكراً: من الذي يرمي دائه على الآخر؟، موضحاً أن تقارير إعلامية دولية مُستقلة أكدت في أكثر من مناسبة الرعاية الرسمية للدولة السعودية للآلاف من المعرّفات والحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكدت صحيفة الجارديان البريطانية في أبريل الماضي أن موقع تويتر أعلن عن حذف آلاف الحسابات المرتبطة بالسعودية ومصر والإمارات التي تنتهك سياسة النشر لديه. كما كشف تحقيق لشبكة بي بي سي البريطانية عن حسابات وهمية سعودية تنشر تغريدات غير حقيقة قدّرت ب ١٠٠ ألف تغريدة يومياً تصدر من المملكة وتعمل هذه الحسابات على إنشاء هاشتاجات ونشر تغريدات تصب في هدف واحد وهو دعم الموقف السعودي ومهاجمة قطر، وقالت شركة توتير إنها حذفت شبكة مكونة من ٥٣٥٠ حساباً مرتبطين بالسعودية وتعمل من مصر والإمارات وأضافت أن الحسابات المحذوفة كان من شأنها تضخيم المحتوى الذي يُشيد بالقيادة السعودية وضخ رسائل تنتقد قطر وتركيا. وأوضح التقرير أنها ليست المرة الأولى التي تحذف فيها شركة تويتر حسابات مرتبطة بالسعودية لانتهاكها سياسات النشر على منصات تويتر، إذ حذفت الشركة في ديسمبر الماضي نحو ٦ آلاف حساب إلكتروني مرتبط بالسعودية. وختم تقرير الحقيقة قائلًا: إنه وبعد كل هذه التقارير الدولية والتحقيقات الموثقة، تحاول السلطات السعودية رمي قطر بما فيها هي من داء وعلة، منطبقاً عليها المثل العربي القائل «كاد المريب أن يقول خذوني».

مشاركة :