واشنطن – تدفقت التقارير الإخبارية مؤخرا عن وباء فايروس كورونا ومعدلات الإصابة وآثار وتداعيات الجائحة على المدى الطويل أو القيود التي تتخذها بعض الدول وتؤثر على الحياة اليومية للمواطنين، ثم برزت قضية ما يعانيه ذوو البشرة الملونة، ومناقشات حول تغيّر المناخ، وتدفع كلّ هذه القضايا إلى البحث عن حلول وتحسين هذا النوع من الصحافة. ويعتبر إعداد التقارير حول المشاكل المجتمعية مثل كوفيد – 19 من أبرز مهام الصحافيين، لكن لصحافة الحلول أهمية أيضًا، بالإضافة إلى النظر في ما يحدث بشكل خاطئ، ما يحتّم ضرورة إلقاء نظرة دقيقة على ما يمكن أن يساعد في حل المشكلات. وهذا لا يعني إعداد تقارير خادعة أو الإعراب عن تفاؤل مزيّف، بل العمل على إنجاز مواد صحافية مدعومة بحلول محتملة التطبيق والبحث عن أدلّة لدعم الأفكار والنظريات، وفق ما تقوله جيم كولينز مؤسسة ومديرة موقع “موارد صحافية”، في تقرير نشرته شبكة الصحافيين الدوليين. جيم كولينز: لن يشعر الصحافي بأنه بصدد متابعة حلقة دراسية أو محاضرة جيم كولينز: لن يشعر الصحافي بأنه بصدد متابعة حلقة دراسية أو محاضرة وأصدرت كولينز مؤخرًا لعبة “اختر مغامرتك الخاصة” حول صحافة الحلول لإلهام الصحافيين وتدريبهم على طرق توظيف أفكار جديدة في عملهم، وتقول “إنّ اللعبة المخصصة للصحافيين ليست مملة ولن يشعر الصحافي بأنه بصدد متابعة حلقة دراسية أو محاضرة، بل هي بمثابة مغامرة قصيرة وسريعة يمكنك لعبها على الكمبيوتر أو باستخدام الهاتف المحمول”. وانطلقت فكرة هذه اللعبة بالنسبة إلى كولينز، من صعوبة التفكير في حلول والعمل على مواضيع متخصصة، حيث لا يتمكن بعض الصحافيين من إعداد تقارير تتضمّن حلولاً خلال أيام عملهم المزدحمة بالمهام. وانطلاقًا من ذلك، تقدم اللعبة المخصصة للصحافيين نصائح وإرشادات تمكّن أي صحافي أو مراسل أو طالب في أحد معاهد الصحافة من الالتحاق بركب صحافة الحلول، والتميّز في إعداد تقارير هادفة. وأضافت كولينز أنّ الصحافي سيجد نفسه مراسلا يعمل من مكتبه ويتعامل مع محرر غير صبور، وأمامه الكثير من المراجع والرسومات. ولفتت إلى أنّ النقطة الأساسية هي أنه أثناء اللعب سيجد الصحافي أنّ لديه معلومات ويدرك كيفية العمل أكثر مما كان يعتقد. وأشارت إلى أنّ اللعبة التي نفذها صحافيان حصدت أكثر من ألف مشاركة حتى الآن، وهناك سعي لكي تصل إلى أكبر عدد ممكن من الصحافيين، كما أن العمل جارٍ لتقديم ورش العمل وموارد إضافية. من جهتها علّقت جوليا هوتز من شبكة صحافة الحلول، التي ساهمت في تمويل اللعبة، قائلة إنّ “صحافة الحلول تهدف إلى تقديم تقارير واضحة حول ما يمكن أن يفيد ولديه فعالية في التطبيق”. وتابعت أنّ “اللعبة ليست عبارة عن علاقات عامّة، بل تساعد في التعرّف والتحقّق من مدى نجاح برنامج أو سياسة معينة، كما تُسهم في التعبير بشكل مميّز ويشعر الصحافي بالتسلية خلال هذه العملية”. وأضافت هوتز “في الوقت الذي يستمرّ فيه تفشي كوفيد – 19 ويزيد تأثيره على العديد من جوانب حياتنا الجسدية والاقتصادية والاجتماعية، يتعيّن على الصحافيين الآن أكثر من أي وقت مضى، أن يساعدوا العالم ليُدركوا ما هي الحلول الناجحة وكيفية معالجة تداعيات الأزمة ولماذا”.
مشاركة :