مدريد – يخوض ريال مدريد، صاحب المركز الثاني، الخميس اختبارا مصيريا أمام فالنسيا السابع على الترتيب وذلك ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني. ويحتل الريال المركز الثاني في ترتيب الليغا برصيد 59 نقطة بفارق نقطتين خلف برشلونة المتصدر، لكن بعد فوز زملاء ليونيل ميسي الثلاثاء على ليغانيس توسع الفارق إلى خمس نقاط مؤقتا، ما سيصعب المهمة أكبر على الملكي الذي يتطلع إلى مواصلة ضغطه وتحيّن أي عثرة بغريمه للانقضاض عليه. ويتطلع المدير الفني لريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان إلى عودة مثالية بعد أزمة كورونا، رغم اعترافه قبل عودة الدوري الإسباني بأن استئناف النشاط يأتي في “ظرف نادر تماما”. وسمحت فترة وقف النشاط لزيدان بإعادة ترتيب أوراقه واحتياجاته من اللاعبين الذين سيعول عليهم في بقية نهاية هذا الموسم، الذي يرجح محللون أنه لن يسمح فيه بأي تخاذل من أجل رفع لقب الدوري ومحو خيبة الأمل التي عاندت الفريق الملكي في الموسمين الماضيين. واستأنف الريال مشواره في الدوري بالفوز على إيبار 3-1 الأحد الماضي على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، ورغم الفوز، أبدى الفرنسي زيدان تذمره إزاء تراجع أداء الفريق خلال الشوط الثاني. وذكرت تقارير صحافية أن المدرب الفرنسي وجه تحذيرا شديدا للاعبيه، فيما تحدثت تقارير أخرى إسبانية عن “توبيخ” معلومة أسبابه ودوافعه بالنسبة إلى المدير الفني. وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية إن زيدان وبخ لاعبيه بشدة على أدائهم خلال الشوط الثاني، وهو ما لم يكن من عاداته أبدا. وأضافت أن المدرب الفرنسي لم يكن سعيدا بتراجع التركيز لدى لاعبيه، وكذلك بعض التراخي في الأداء في الشوط الثاني، حيث قال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة “كل شيء في الشوط الأول كان جيدا حينما كنا متقدمين 3-0، لذلك ربما تراخينا”. وتابعت أن زيدان لم يعبّر عن غضبه خلال المؤتمر الصحافي، لكنه عبر عنه في غرفة خلع الملابس عقب المباراة. البحث عن بداية جديدة البحث عن بداية جديدة ويدرك المدير الفني للريال أن أي عثرة في هذا التوقيت بالذات غير مسموح بها في ظل طموح الفريق لاستعادة هيبته المفقودة محليا بعد خروجه من سباق الكأس وكذلك أوروبيا بعد سقوطه على ملعبه أمام مانشستر سيتي في دوري الأبطال، ما يعني أنه لم يبق أمامه سوى أمل لقب الدوري. وعلى الطرف الآخر يعول برشلونة هو الآخر على لقب الدوري كخيار مصيري للخروج بأخف ضرر ممكن هذا الموسم بعد مغادرته لسباق الكأس وضعف آماله بمسابقة دوري الأبطال. ونظرا للبرنامج المضغوط في إسبانيا حيث يتوجب على كل فريق خوض 11 مباراة على مدى 37 يوما أي مباراة كل ثلاثة أيام، فإنه يتوجب على فرق المقدمة خصوصا، التحلي بالكثير من الحذر واليقظة طيلة هذه المرحلة. لكن رغم كل هذه الإثارة التي ينتظر أن تطبع بقية جولات الليغا، فقد أبدى فنيون أسفهم الشديد لغياب الجماهير التي عادة ما تلهب المدرجات وتضيف حماسة للاعبين على أرضية الملعب. وأثارت المدرجات الخالية من الجماهير لملعب “كامب نو” بسبب البروتوكول الصحي المتبع استغراب مدرب برشلونة كيكي سيتيين. وقال سيتيين “قبل الإحماء، خرجت أتنزه قليلا في الملعب.. ومن الواضح أن المشهد كان مختلفا. بدا الأمر وكأننا خسرنا جزءا هاما من كرة القدم، هذا الوقود الناقل للضجيج، التصفيق، وشوشات الجماهير التي تشعر بها.. كل هذا نشعر به”. وتابع “ربما عندما تلعب على أرضك يساعدك هذا الأمر، لكن عندما تكون خارج ملعبك يصبّ في مصلحتك. مثال على ذلك، سيساعدنا هذا الأمر كثيرا عندما نخوض مباراتنا المقبلة على أرض إشبيلية دون جماهير”.
مشاركة :