الرياض - استكملت أرامكو السعودية شراء حصة بنحو 70 في المئة من شركة البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مقابل 69.1 مليار دولار ومددت فترة السداد ثلاث سنوات إلى 2028، مما يوفر لها حماية من أسعار النفط المنخفضة. وتقدر صفقة سابك، رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، عند 123.39 ريال للسهم بزيادة 27 في المئة عن سعر سهم الشركة البالغ 89.9 ريال، مع تضرر الطلب على منتجات البتروكيماويات بسبب تفشي فايروس كورونا وينخفض سهمها في البورصة المحلية. ونسبت وكالة رويترز للرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر قوله إن “الصفقة تمثل بالنسبة لنا قفزة كبيرة نحو المزيد من التكامل وتنويع مصادر الدخل لتصبح الشركة أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع البتروكيماويات عالميا”. وقالت أرامكو في إفصاح للبورصة الأربعاء إن الشركة وصندوق الاستثمارات العامة قاما بتعديل هيكل الصفقة. وبعد قرض البائع المُقدم من صندوق الاستثمارات العامة، ستقوم أرامكو بسداد أقساط ورسوم القرض حتى 2028، لتمدد موعدا نهائيا جرى الاتفاق عليه في السابق في 2025. ويسدد القسط الأول بقيمة سبعة مليارات دولار في الثاني من أغسطس 2020 أما القسط الأخير فهو رسوم القرض بقيمة مليار دولار في السابع من أبريل 2028 أو قبل هذا التاريخ. وقالت أرامكو إنه تم تمويل الصفقة بالكامل عبر إصدار أوامر دفع لصندوق الاستثمارات العامة عند إتمام الصفقة. وكان الاتفاق السابق ينص على سداد 36 في المئة من سعر الشراء، نحو 25 مليار دولار، نقدا عند إغلاق الصفقة. وقال حسنين مالك مديراستراتيجية الأسهم في تليمر إن “المغزى من صفقة أرامكو وسابك بأسرها هو إدارة تدفق السيولة وتكاليف مكررة وطرق أسواق الدين داخل المجموعة ذاتها”. وتابع “يتمتع مساهمو الأقلية في أرامكو ببعض الحماية على المدى القصير من خلال التوزيعات المضمونة، ولكن ما إذا كان سعر السهم الحالي يعكس المخاطر طويلة الأمد لسعر النفط وتلك التوزيعات سؤال آخر”. وستضخ الصفقة المليارات من الدولارات لاستثماراتها العامة مما يتيح إمكانية مواصلة خططه لتنويع موارد أكبر اقتصاد عربي الذي يعتمد على صادرات النفط بما في ذلك مشروعات سياحية ومنطقة أعمال ضخمة.
مشاركة :