الفن وما هو قادم الفن له موسم وهو رمضان وكان رمضان هذا العام هو منعطف أثبت للجميع بأن لابد لمراجعة للأعمال الفنية التي تقدم ومن حيث الشكل والمضمون والأداء فقد سقطت الأعمال في هذا العام والسبب هي تراكمات من سنوات لطريقة العمل الفني وعدم أخذ السينما مكانها بين الأعمال، بما أنَّ المسرح أبو الفنون فالسينما تعتبر المعيار الحقيقي لمستوى الفن ومع الأسف الأعمال السينمائية لا تحظى باهتمام المنتجين وذلك لأن سوق الأعمال السينمائية سوق قوية ولا يستطيع أحد المنافسة فيها بعمل أشبه ما نقول عنه قص ولصق مع العلم أن هناك أعمال خرجت من شباب سعوديين تنافس جميع الأعمال السينمائية العربية وتفوقت عليها بكل الجوانب من أداء وفكرة وقصة وسيناريو وبكل التفاصيل من إخراج مونتاج وتصوير موسيقى مثل لهذه الأعمال ستة شبابيك ومنها أود أن ينطلق المجال لجيل ضخَّ روح الشباب في الفن وجعله يقود المرحلة، كلمة شكراً لكل شخص قدم أعمال وأصبح لا يقدر على دور البطولة يجب أن يتم بناء العمل على أسس سينمائية لا على شخصيات العمل فقط ولا زمن التمثيل بالطريقة التقليدية وأصبح هناك من دوره أهم من الممثل في الأعمال وكل ما كانت الأعمال لها أسسا علمية حديثة يكون هناك سوق فني ومجتمع متفاعل ويقوم الفن بدوره المطلوب من المتعة والتشويق والإثارة والخيال والإبداع وزرع القيم والمبادئ وتوجيه رسالة للمجتمع ويتفاعل مع الصغير والكبير ليلبي رغباته ويشبع ذائقتهم ويخطوا خطوة كبيرة في هذا الوقت لأن الفرصة أمام الفن السعودي للظهور، ويقود الفن العربي وينافس العالمي ومع الرؤية السعودية 2030 ليقوم بدوره لترويج لبلادنا وثقافتنا، الفن يحتاج وقفه صادقة وجادة ومنجزة ومنحازة للعمل الفني فقط وأقترح أن تكون هناك لجنة مشتركة بين وزارة الإعلام و وزارة الثقافة و هيئة الترفيه وتكون منوط بها إدارة هذ المجال الحيوي واستثماره الاستثمار الأمثل .
مشاركة :