تتفاقم يوما بعد يوم الأزمة الحادة بين واشنطن وبكين، ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قانونا يفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب انتهاكات حقوق أقلية الإيغور، بحسب ما أعلن البيت الأبيض اليوم (الخميس). واتّهم برلمانيون أمريكيون في مايو الماضي الصين بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» بقمعها أقليّة الإيغور المسلمة في إقليم شينغيانغ، مطالبين إدارة ترمب بفرض عقوبات على بكين.ومارست السلطات الصينية في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد سياسة أمنية قصوى ردا على اعتداءات دامية بالمتفجرات والسلاح الأبيض، ارتكبت ضد مدنيين ونسبت إلى انفصاليين إيغور.وتتّهم الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقل من أبناء هذه الأقليّة في «معسكرات إعادة تأهيل» في شينغيانغ. لكنّ بكين تنفي الرقم وتتحدث عن «مراكز تدريب مهنية» مخصصة لمساعدة الأهالي العثور على عمل والابتعاد عن النزوع للتطرف الديني.وكان مجلس النواب الأمريكي صادق في ديسمبر 2019 على مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على الصين ما أثار «استياء بالغا» لدى بكين. فيما تبنى مجلس الشيوخ مبادرة تصب في هذا الاتجاه، وبات يتعين على مجلسي الكونغرس الاتفاق على صياغة نص موحد.وشدد البرلمانيون الأمريكيون على ضرورة أن تضع إدارة ترمب هذا القانون المستقبلي حول حقوق الإيغور قيد التطبيق عبر تبنّي عقوبات، وكذلك تطبيق نص آخر يدعو إلى حماية الحكم شبه الذاتي الذي تتمتّع به هونغ كونغ.< Previous PageNext Page >
مشاركة :