من ستيف كيتنج فانكوفر 6 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ربما يكون تسجيل ثلاثة أهداف في نهائي كأس العالم لكرة القدم بمثابة حلم يسعى معظم لاعبي العالم لتحقيقه لكن الأمر لا ينطبق على كارلي لويد. وقالت لويد قائدة المنتخب الأمريكي التي أحرزت ثلاثة أهداف في مرمى اليابان أمس الأحد في المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات التي انتهت بفوز الولايات المتحدة 5-2 أمس الأحد إنها كانت تحلم بتسجيل أربعة أهداف في النهائي. ولم تحقق لويد ما كانت تصبو إليه لكن أهدافها الثلاثة - والتي جعلتها أول لاعبة تسجل ثلاثة أهداف في نهائي كأس العالم - توجت مشوار لاعبة الوسط المهاجمة خلال بطولة استثنائية بالنسبة لها ولفريقها. واحتفلت لويد بأول ألقابها في كأس العالم بينما أضافت الكرة الذهبية كأفضل لاعبة بالبطولة إلى حصيلة كبيرة من الانجازات تشمل الحصول على ذهبية الاولمبياد مرتين. وقالت لويد للصحفيين حلمت أنني العب في نهائي كأس العالم وتخيلت وأنا أسجل أربعة أهداف. يبدو مضحكا جدا لكن هذا كل ما في الأمر. الخلاصة هي انك يمكن ان تكون قويا على الصعيد البدني وتملك كافة الأدوات لكن لو كانت حالتك الذهنية ليست جيدة بما يكفي لن يمكنك تحقيق أشياء أكبر وأفضل. وتابعت بالنسبة لي أنا احلم وأتخيل باستمرار الا انني كنت في مهمة اليوم (الأحد). ووفقا لأي معايير رياضية فان المهمة أنجزت وساعدت لويد في إعادة كتابة تاريخ كأس العالم. ولم يسجل أي فريق من قبل أكثر من هدفين لكن لويد بمفردها تجاوزت هذا العدد في أول 16 دقيقة من اللقاء. وقالت جيل ايليس مدربة الفريق عن لويد هي مثل الوحش. أدائها لا يصدق. أنا سعيدة للغاية من أجلها. وخطفت لويد (32 عاما) الأضواء في الكثير من البرامج التلفزيونية حول العالم بهدفها الثالث الذي جاء من مسافة بعيدة للغاية وسيظل حديث بطولات كأس العالم للسيدات لسنوات قادمة. وتلقت لويد الكرة عند منتصف الملعب ولمحت حارسة اليابان أيومي كايهوري وهي متقدمة عن مرماها لتسدد الكرة قوية فشلت كايهوري في إبعادها رغم لمسها لها قبل دخول الشباك. وقالت لويد أتدرب كثيرا جدا وحلمت بتسجيل هدف بتسديدة كهذه. فعلتها مرة واحدة اعتقد حينما كنت أصغر سنا مع المنتخب وخلال أحد التدريبات لكن نادرا ما تساندك الرياح وتمنحك القوة. وتابعت اعتقد انه عندما تكون بحالة ذهنية وبدنية جيدة تحدث مثل هذه الأشياء. شعرت بأنني كنت العب في ظلام دامس لمدة 30 دقيقة من المباراة. وما كان بمثابة حلم للولايات المتحدة بات كابوسا بالنسبة لليابان حيث سجلت لويد هدفين في أول خمس دقائق. وباتت لويد أشبه بالعدو الأول لليابانيين حيث سبق لها تسجيل هدفي منتخب بلادها في مرمى اليابان خلال المباراة النهائية لمنافسات كرة القدم باولمبياد لندن قبل نحو ثلاث سنوات في مباراة انتهت بفوز الولايات المتحدة 2-1. لكن نوريو ساساكي مدرب اليابان لا يملك أي مشاعر سلبية تجاه لويد. وقال ساساكي الآنسة لويد دائما ما تتألق أمامنا. سجلت هدفين في لندن واستطاعت اليوم ان تسجل ثلاثة أهداف لكنها لاعبة ممتازة. احترمها حقا وأنا معجب بأدائها. (إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية - تحرير احمد عبد اللطيف)
مشاركة :