الخرطوم/ الأناضول أعلنت "الحركة الشعبية/ شمال" في السودان، الخميس، تأجيل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة و"الجبهة الثورية" (تتألف من عدة حركات)، المقرر السبت المقبل، لمدة أسبوع. وقال نائب رئيس الحركة، ياسر عرمان، عبر حسابه بـ"فيسبوك"، إنه "لم يتم رفع المفاوضات (بين الجبهة الثورية والحكومة)، وحدث تأخير في ملفي الترتيبات الأمنية و(تقاسم) السلطة". وأضاف: "التأخير عن الموعد (لتوقيع الاتفاق) في 20 يونيو (حزيران)، ربما يكون لمدة أسبوع". وأكد أنهم على ثقة بأن التوقيع النهائي على الاتفاق سيكون ممكنا قبل نهاية الشهر الجاري. وأشار أنهم سلموا موقفهم في قضايا ملف تقاسم السلطة للحكومة الأربعاء، على أن تتم مناقشته الجمعة. ولفت أن وفدا رفيع المستوى من الخرطوم سيصل جوبا لإكمال الاتفاق النهائي والتوقيع عليه بالأحرف الأولى، دون الإشارة لموعد وصول الوفد. وقال عرمان، إن "السلام عملية معقدة ومتداخلة، الحرب أسهل من السلام، والقضايا المطروحة هي جوهر قضايا البناء الوطني والتحديات التي واجهت الدولة السودانية منذ استقلالها في 1956". وفي 10 يونيو الجاري، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن الحكومة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق السلام، وسيتم توقيع اتفاق السلام الشامل والمستدام بحلول العشرين من الشهر الحالي. وجاء إعلان حميدتي، خلال ترؤسه ختام الجلسة الأولى لمفاوضات حول "القضايا القومية"، مع الحركات المسلحة، عبر تقنية الفيديو، بين الخرطوم وجوبا، بحسب بيان لمجلس السيادة. وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي. وبدأت المرحلة الانتقالية في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :