هزاع بن زايد: مسبار الأمل يؤسس لمسيرة حضارية فارقة

  • 6/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة:محمد علاء - هشام مدخنة قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على «تويتر»: «مع بدء العد التنازلي لانطلاق رحلة الإمارات لاستكشاف المريخ في 15 يوليو عبر مسبار الأمل، نتطلع بكل فخر لهذه اللحظة التاريخية التي تؤسس لمسيرة علمية وحضارية فارقة تتوّج عقوداً من القيادة الحكيمة والعمل الدؤوب والتخطيط الدائم والثقة الكبيرة بقدرة عيال زايد على صنع المستحيل». ومن جهة أخرى، أكد المهندس عمران شرف الهاشمي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن المشروع يمثل تحدياً كبيراً منذ اليوم الذي أعلنت فيه دولة الإمارات عن إطلاقه، ويعد مصدر إلهام للشباب العربي والإماراتي، وأن فريق العمل شكل كافة خبراته من خلال التحديات التي واجهها خلال عمله، مشيراً إلى أن نجاح عملية نقل مسبار الأمل إلى موقع الإطلاق في جزيرة تانيجاشيما في اليابان وفق الخطة المعدة مسبقاً وبأعلى مستويات الدقة، يجسد حرص فريق العمل على إتمام المشروع الأول من نوعه في دولة الإمارات والمنطقة بما يحقق رؤية قيادة دولة الإمارات، ويؤكد قدرة الشباب الإماراتي على توظيف المهارات والخبرات التي اكتسبوها في مراحل التصميم والتطوير والاختبار والتجميع والنقل.جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية نظمتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي مساء أمس (الخميس) عن بُعد تحت عنوان «مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ» بمشاركة سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والمهندس عمران شرف الهاشمي، والمهندس سهيل بطي المهيري نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار، وإدارتها المهندسة خلود إسماعيل الهرمودي نائب مدير المشروع للشؤون اللوجستية وضمان الجودة.وقالت سارة الأميري إن أهداف المهمة باختصار دراسة طبيعة مناخ المريخ وطبيعة وديناميكية الطقس على الكوكب الأحمر والتغييرات المناخية ليلاً ونهاراً وعلى مساحة 50 كيلومتراً مربعاً، كما تتجلى في بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز جهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية، وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال المهندس عمران شرف الهاشمي إن الدعم الكبير من قيادة دولة الإمارات وتحفيزها الدائم للفريق لمواصلة العمل في المشروع، والتعاون الكبير من العديد من الجهات الحكومية ساهم في الوصول إلى هذه المرحلة المهمة، رغم الظروف الصحية التي يشهدها العالم، ليبقى جدول عمل المشروع متواصلاً كما هو مخطط له. من جانبه أوضح المهندس سهيل بطي المهيري أنه بعد وصول مسبار الأمل إلى اليابان بدأت مرحلة الإعداد لعمليات الإطلاق التي ستتم في موعدها إن شاء الله تعالى في شهر يوليو المقبل، بعد التأكد من صحة وسلامة المسبار وأنظمة الدفع ونظام الطاقة وأجهزة الاتصال، من خلال تعبئة وقود الهايدروزين الذي سيتم استخدامه خلال الرحلة إلى كوكب المريخ. «دويتشه فيليه» قالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، في مقابلة مع موقع «دويتشه فيليه» الألمانية: «من الواضح أننا بحاجة إلى إنجاز الأمور بسرعة ويمكن أن ترى ذلك في الطريقة التي نما بها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ».وتحدثت الأميري تفصيلاً عن الإنجاز الإماراتي مع اقتراب ساعة الصفر لإطلاق مسبار الأمل في مهمة علمية لقياس الغلاف الجوي للكوكب الأحمر بطرق لم يسبق لمسبار آخر القيام بها، موضحة أن المسبار سيسير في مداره ومع كل تأرجح للمدار، سيتتبع مسبار الأمل مواقع مختلفة، وسيتم في النهاية تجميع البيانات معاً لتكوين صورة كاملة لهذه المواقع على مدار 24 ساعة كاملة، وقد يتطلب الأمر ثلاثة مدارات من موقع معين لتجميع دورة نهارية كاملة.وأوضحت أن هناك عواصف ترابية، وتشكيلات سحابية، ودورات بخار ماء، ونحن نتساءل عن مدى تأثير ذلك على فقدان الهيدروجين والأوكسجين من المريخ في الغلاف الجوي الخارجي، وستقوم البعثة بأخذ قياسات متزامنة عبر تقنية الأشعة تحت الحمراء في الغلاف الجوي السفلي، حيث سيدرس المسبار درجات الحرارة وسحب الجليد، وتكنولوجيا الأشعة فوق البنفسجية للأوزون المريخي في الغلاف الجوي السفلي وفقدان الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي العلوي.

مشاركة :