بسبب علبة سجائر، استيقظ الأهالي في منطقة المرج على جريمة قتل بشعة راح ضحيتها عامل على يد عاطلين، بعدما أمطراه بوابل من الأعيرة النارية، انتقاما لتدخله في مشاجرة بينهما وبين صاحب كشك.وبعد ضبط قوات الشرطة للمتهمين، تم تقديمهما إلى النيابة التي أحالتهما إلى المحاكمة الجنائية.وعاقبت محكمة جنايات القاهرة، عاطلين بالسجن المشدد ١٥ سنة بتهمة قتل المجني عليه "ع.ا" عامل في مشاجرة على علبة سجائر بدائرة قسم شرطة المرج. تعود تفاصيل الواقعة لعام ٢٠١٧، حيث أسندت النيابة المتهمين" س.ط.ا "عاطل، "و.ك.س" عاطل، تهم قتل المجني عليه "ع.ا"، وحيازة سلاح ناري بندقية خرطوش، بدون ترخيص وفي غير الأحوال المصرح بها قانونيا.وكشف قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة أن المتهمين قتلوا المجني عليه في مشاجرة لخلاف على ثمن علبة سجائر، انتقاما منه بعد تدخله للدفاع عن صاحب الكشك الذي رفض البيع للمتهمين، واشتد غضبهم من المجني عليه، وأطلقوا عليه وابلًا من الأعيرة النارية وعلي إثرها سقط قتيلا في الحال.وكشفت تحقيقات النيابة، أن المجني عليه تدخل بعد رؤية صاحب الكشك مصابا وينزف من ضرب المتهمين، وأسرع نحوه وحاول مساعدته وإسعافه، لكن المتهمين تشاجرا معه فأخذ المجني عليه عصا محاولا إنهاء النزاع بينهم، لكن المتهمين قتلا المجني عليه أثناء محاولة دفاعه عن نفسه باستخدام العصا، وأطلقا نحوه وابلًا من الأعيرة النارية، مما تؤكد نية القتل لديهما في الواقعة.وأوضحت تحقيقات النيابة عن تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه أنه شاب في العقد الثالث من عمره، وأن سبب الوفاة جاءت نتيجة توقف عضلة القلب، ونزيف في القلب والرئة، وهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة إصابته بطلقات نارية.وذكر المتهم الأول في اعترافاته: أثناء تشاجره مع صاحب كشك بدائرة القسم على ثمن علبة سجائر، طرده ورفض أن يبيع له، فلم يتمالك نفسه فضربه، وظل صاحب المحل يستنجد بالأهالي نتيجة ضربهم له، وتخريب الكشك الخاص به، وفوجيء المتهمون بالمجني عليه، يحمل بيده عصا محاولا إصابتهما، فأخذا منه العصا، لضعف جسده، وضرباه على رأسه، وتدخل آخرون لإبعادهما، ولكنه أطلق الرصاص ناحية المجني عليه، وسقط قتيلا في الحال. وكشف المتهم الثاني في أقواله: "لم أنو قتل المجني عليه لكنه القدر، وتجمع الجيران جعلنا لا نفكر، وأطلقت الرصاص لإبعادهم".واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال شهود الإثبات في الواقعة، والذين قالوا إن المتهمين يتعاطون المخدرات، وسمعتهم سيئة في المنطقة، ولهم سابقة مع المجني عليه. كما أوضحت شهادة الضابط مجري التحريات أن تحرياته أسفرت عن صحة ما جاء من أقوال الشهود، وأن المتهمين ارتكبوا الواقعة، وقتلوا المجني عليه في مشاجرة وأنهم سبق وتم ضبطهم في مشاجرة أخرى، وبحوزتهم سلاح ناري، وبندقية خرطوش.وقالت والدة المجني عليه: "ابني خسر حياته لأنه دافع عن الحق، ورفض رؤية المتهمين يعتدون على رجل في سن والدهم، فتدخل لإبعادهم عنه لأن الجيران عارفين أنهم مجرمون".