عرّى خبراء أمميون، الانخراط التركي في نقل المرتزقة إلى ليبيا، مشيرين إلى أنّ من شأن ذلك، تقويض احتمالات التوصّل إلى حل سلمي، فيما لا يزال النظام التركي، متعنتاً في وجه الإصرار الدولي على حل سياسي للأزمة. وأكّد خبراء أمميون، انخراط تركيا في عمليات تجنيد واسعة ونقل المقاتلين السوريين، حيث تمّ تجنيد هؤلاء المقاتلين من الفصائل المسلحة السورية المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا.. كما تم إرسال آلاف المرتزقة منهم أطفال أقل من 18 عاماً إلى ليبيا عبر تركيا. وحذّر فريق الأمم المتحدة، من أن الاعتماد على الجهات الفاعلة الأجنبية يساهم في تصعيد النزاع وتقويض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، ويلقي بتداعيات مأساوية على المدنيين. قلق أممي وأعرب الفريق عن القلق إزاء استخدام المرتزقة، ما يمثل خرقاً لحظر الأسلحة والمرتزقة الذي فرضه مجلس الأمن. كما أعرب عن القلق إزاء الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال، مشيراً إلى أن استخدام المرتزقة أكثر إثارة للقلق في ظل جائحة «كورونا»، ويُظهر تجاهلاً لصحة وسلامة السكان المدنيين. رفض وتعنّت على صعيد متصل، لا يزال النظام التركي، يبدي تعنته في مواجهة التفاهمات الدولية حول الأزمة، رافضاً إيقاف عملياته العسكرية عند حدود وقف إطلاق النار. وحذّر الجيش الليبي، من أن أردوغان يسعى لبسط نفوذه على مناطق الثروة في ليبيا بر الدفع بجحافل المرتزقة إلى سرت ومنها إلى الهلال النفطي. وقال الناطق باسم القيادة العامة، أحمد المسماري، إن الجيش مستعد لمواجهة أي هجوم على مواقع تمركزه. دعم وتحقيق في الأثناء، دعمت 7 دول فرنسا في مواجهتها مع تركيا خلال محادثات حلف الشمال الأطلسي، بينما أكد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، فتح تحقيق بشأن الحادثة التي نددت بها فرنسا مع سفن تركية خلال عملية تدقيق بموجب حظر تسليم الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وأضاف ستولتنبرغ أن الحلف يدعم قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا ويساند المسار السياسي لحل الأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة. بدوره، أشار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن الجهود المصرية، تهدف بالأساس إلى استعادة دور مؤسسات الدولة الليبية وملء فراغ السلطة بشكل مؤسسي. مطامع شدّد المراقبون على أنّ أهداف تركيا من عدم الخضوع إلى قرار وقف إطلاق النار، هو رغبة أردوغان في بسط نفوذه على مصادر الثروة بالمنطقتين الوسطى والجنوبية، وعزل الجيش في المنطقة الشرقية التي تقرر استهدافها عبر آلاف الإرهابيين ممن تم إعدادهم لهذا الهدف. وحذر رئيس أركان القوات البحرية التابعة لقوات الجيش الوطني، فرج المهدوي من مخاطر الاستخدام التركي المحتمل للقواعد العسكرية في ليبيا على أمن المنطقة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :