يجني المزارعون في الأحساء محصول حبات «الرطب»، مع ظهور تباشيره الأولى وهي ما تُسمى البواكير؛ حيث يستقبل سوق التمور في الأحساء والأسواق المحلية السعودية أول قطاف إنتاج الموسم في المملكة، الذي يبدأ عادةً مطلع صيف كل عام. ويحمل (بواكير الرطب) البشارة والفرح للمزارعين، بعد مرحلة التسميد والتكريب والبطاط، والتلقيح أو التأبير، وخف الثمار، والتدلية أو التقويس لسحب العذوق، وغيرها وتستمر عاما. وبدأت بعض الأسواق المحلية استقبال وبيع الرطب الآتي من محافظة الأحساء، حيث يتفاوت سعر الكرتون بحسب سعته وحجمه وجودة المنتج بين 20 إلى 80 ريالا، سواء لرطب الطيار أو الغر أو المجناز. وتتنوع مسميات الرطب وخصائص كل نوع منها وفقاً للمتعارف عليه بين المستهلكين والمزارعين مثل «الخلاص» و»الطيار» و»الغر» و»المجناز». وتُعرف واحة الأحساء بأنها من أهم المناطق المنتجة للـرطب؛ حيث يوجد بها أكثر من مليوني نخلة منتجة بنحو ستة آلاف طن من أنواع الرطب لـ 20 صنفا كل عام، مبيناً أن أجود أنواع الرطب «الخلاص»، فيما يُعد رطب الطيار والمجناز والغر من الأصناف المبكرة، وتختلف أوقات كميات الرطب المنتجة منها ما هو مبكر، أو متوسط، أو متأخر، وألوانها من الأصفر إلى الأحمر، أو الأصفر المشرب بحمرة، إضافة إلى الأصفر المشرب بخضرة. فيما يذكر متخصصون في مجال التغذية، أن الرطب له فوائد كثيرة، منها احتواؤه على عديد من الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى البروتين، والألياف الغذائية، والكربوهيدرات، وإمداده الجسم بالسعرات الحرارية، وغيرها.