حث الدبلوماسي الصيني البارز يانغ جيه تشي على توجيه العلاقات الصينية-الأمريكية إلى العودة إلى مسار التنسيق والتعاون والاستقرار، وذلك في اجتماع عقده مؤخرا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قائلا إن الصين مصممة بشدة على حماية مصالحها الأساسية، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان هنا اليوم (الخميس). وأدلى تشاو بهذه التصريحات ردا على تساؤلات وسائل إعلامية بشأن الاجتماع. وشرح يانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، موقف الصين الأساسي تجاه تطوير العلاقات الصينية-الأمريكية ومواقفها بشأن قضايا مهمة وحساسة تتعلق بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، حسبما ذكر المتحدث. وقال يانغ إن الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون وتعانيان من المواجهة وإن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لكلا الجانبين. وأضاف يانغ أن الصين ملتزمة بالعمل مع الجانب الأمريكي لتطوير علاقة تتميز بعدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون متبادل المنفعة، مع الحفاظ بقوة على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية. وأوضح يانغ "من المأمول أن يعمل الجانب الأمريكي مع الصين من أجل التنفيذ الجاد للتوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا الدولتين وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار التنسيق والتعاون والاستقرار". وفيما يتعلق بمسألة تايوان، شدد يانغ على أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين، لافتا إلى أن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية. وأوضح يانغ أن "الصين مصممة بحزم على حماية مصالحها الجوهرية. ونطالب الجانب الامريكى بالالتزام الجاد بمبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، والتعامل بحكمة وبشكل مناسب مع القضايا المتعلقة بتايوان". وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بهونغ كونغ، قال يانغ إن شؤون هونغ كونغ، بما في ذلك إقامة وتحسين النظام القانوني في هونغ كونغ وآلية تنفيذ القانون لدعم الأمن الوطني في هونغ كونغ ، هي شؤون داخلية بحتة للصين. وفي معرض إشارته إلى أن الصين عازمة على المضي قدما في تشريع الأمن الوطني، شدد يانغ على معارضة الصين الشديدة لتدخل الولايات المتحدة في شؤون هونغ كونغ، ولبيان وزراء خارجية مجموعة السبع بشأن هونغ كونغ. ونوّه يانغ إلى أن الصين تحث الجانب الأمريكي على احترام سيادة الصين، والنظر إلى التشريع بطريقة موضوعية وعادلة، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لهونغ كونغ بأي شكل من الأشكال. وحول القضايا المتعلقة بشينجيانغ، قال يانغ إنه بفضل تدابير مكافحة الإرهاب واستئصال التطرف التي اتخذتها الحكومة الصينية وفقا للقانون، تم تغيير الوضع الأمني في شينجيانغ، في حين كانت هناك حماية فعالة للحق في الحياة والصحة والتنمية لجميع القوميات هناك. وأعرب يانغ عن أسف الصين الشديد لتوقيع الولايات المتحدة على "قانون سياسة حقوق الإنسان للويغور لعام 2020"، وحث الجانب الأمريكي على احترام جهود الصين لمكافحة الإرهاب واستئصال التطرف، والتوقف عن تطبيق المعايير المزدوجة بشأن قضايا مكافحة الإرهاب، والتوقف عن استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.