مصر تدعو مواطنيها في ليبيا للابتعاد عن مناطق الاشتباكات عقب الإفراج عن المحتجزين بترهونة

  • 6/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعت مصر اليوم (الخميس)، مواطنيها في ليبيا إلى الابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات، بعد ساعات من وصول 23 منهم إلى القاهرة بعد أيام من احتجازهم في مدينة ترهونة الليبية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أنها و"الجهات الوطنية المعنية" نجحت في الإفراج عن 23 عاملا مصريا كان قد تم احتجازهم من جانب إحدى الميليشيات المسلحة غير الشرعية في غرب ليبيا، وإعادتهم إلى أرض الوطن صباح اليوم. وأوضحت أنه فور ورود أنباء حول احتجاز المواطنين المصريين، تم البدء فوراً في التواصل مع المؤسسات والسلطات الأمنية في ليبيا، ما أسفر عن سرعة الإفراج عنهم وتأمين عودتهم لمصر في "إطار التعاون مع الأشقاء في ليبيا". وثمنت مصر، جهود السلطات الأمنية الليبية واستجابتها السريعة للإفراج عن العمال المصريين المحتجزين. وناشدت مواطنيها المتواجدين في الأراضي الليبية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات حرصاً على سلامتهم وذويهم، لاسيما مع تزايد أنشطة بعض العصابات المسلحة الخارجة عن القانون في بعض المناطق بليبيا. من جانبها، رحبت جامعة الدول العربية بعودة العمال المصريين الذين كانوا محتجزين في ليبيا إلى بلادهم. وأعربت الجامعة، في بيان عن ارتياحها لسرعة حسم هذه القضية، ومعالجتها بهذا الشكل الناجح، ووجه التهنئة إلي الدولة المصرية، قيادة وحكومة وشعباً، على عودة العمال سالمين. كما أثنت على الدور الذي اضطلعت به حكومة الوفاق الوطني الليبية في تعاملها الحازم والسريع مع جريمة احتجاز العمال المصريين، وما أعلنت عنه الجهات الأمنية المختصة بشأن التحقيق فيها وتقديم مرتكبيها للعدالة. وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية ليلة الأربعاء-الخميس أنها نجحت في القبض على المتورطين في احتجاز عدد من المواطنين المصريين في مدينة ترهونة. وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، في بيان، إن "أجهزة الضبط القضائي رصدت موقع الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية" التي ظهرت في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنت من "تحديد هوية المتورطين في الواقعة والقبض عليهم، وإحالتهم لمكتب النائب العام". وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

مشاركة :