العراق يستدعي السفير التركي مجددا ويدعو أنقرة لسحب قواتها من شمال البلاد

  • 6/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استدعى العراق اليوم (الخميس) السفير التركي فاتح يلدز، للمرة الثانية خلال أيام وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على خلفية دخول القوات التركية للأراضي العراقية، داعيا أنقرة إلى سحب قواتها من شمال البلاد. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم "إن العراق يستنكر بأشد عبارات الاستنكار والشجب معاودة القوات التركيّة الأربعاء انتهاك حرمة البلاد وسيادتها بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدودنا الدولية". وتابعت أنه "فيما نؤكد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات، التي تخالف المواثيق والقوانين الدولية، نشدد على ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف وسحب قواته المعتدية من الأراضي العراقية التي توغلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها". واتهمت الخارجية العراقية تركيا بالتسبب "في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة"، وذلك على خلفية "مبادرة السلام، التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستاني عام 2013 بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركي داخل الأراضي العراقية من دون موافقة أو التشاور مع العراق". وأعلنت وزارة الدفاع التركية فجر الأربعاء بدء عملية عسكرية تحت اسم "مخلب-النمر" في شمالي العراق ضد عناصر حزب العمال الكردستاني. وتتواجد قوات تركية في منطقة بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى كانت قد دخلت إلى العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الموصل، مركز المحافظة، وقالت أنقرة حينها إن القوات ستقوم بتدريب المتطوعين العراقيين من أهالي نينوى وتسليحهم للمشاركة في استعادة مناطقهم. لكن هذه القوات لم تنسحب من العراق بعد طرد التنظيم المتطرف، رغم مطالبة بغداد بمغادرتها مرارا. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيانها إنها استدعت السفير التركي مجدداً اليوم، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، داعية أنقرة إلى "الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية والخروقات المرفوضة". وأكدت أن العراق "يحتفظ العراق بحقوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة، التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه، بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية على النهوض بمسؤوليتها". وكانت الخارجية العراقية قد استدعت السفير التركي الثلاثاء الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج على قصف شنته طائرات تركية مساء الأحد الماضي على عدد من المناطق شمالي العراق وتسبب "في ترويع للسكان"، في إطار عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني. وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية".

مشاركة :