عاد 23 مصريا كانوا محتجزين في مدينة ترهونة غربي ليبيا إلى بلدهم في وقت مبكر من صباح اليوم (الخميس) بعد ساعات من إعلان حكومة "الوفاق الوطني" تحديد المتورطين في الواقعة والقبض عليهم. وقالت وكالة ((أنباء الشرق الأوسط)) المصرية إن "23 مصريا كانوا محتجزين من قبل إحدى المليشيات بمدينة ترهونة الليبية وصلوا إلى منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية صباح اليوم". وأوضحت الوكالة الرسمية أن "الأجهزة المصرية المعنية نجحت، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين". وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية أنها نجحت في القبض على المتورطين في احتجاز عدد من المواطنين المصريين في مدينة ترهونة. وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، في بيان، إن "أجهزة الضبط القضائي رصدت موقع الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية" التي ظهرت في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنت من "تحديد هوية المتورطين في الواقعة والقبض عليهم، وإحالتهم لمكتب النائب العام". وأضافت أنه "تم التعرف على هوية المصريين وهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون قيد، وسيتم الاستماع لإفادتهم لما تعرضوا له من انتهاكات، مع ضمان كامل حقهم" بحسب ما جاء في البيان. وقالت الوزارة إن "العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والليبي" لا يمكن أن تنال منها "تصرفات فردية" لا تمثل الدولة الليبية. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.