أعتزُّ بجامعة جازان كثيرًا وإنجازاتها المتلاحقة على مستوى الجامعة أو على مستوى أفرادها، وعلى الرغم من قِصر عُمْر هذه الجامعة إلا أنها تضمُّ كوكبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس تجاوزتْ إنجازاتهم حدود الوطن لتعانق العالم، ومن أعضاء هيئة التدريس الذين عرفتهم الدكتور الأديب الباحث في حب الوطن وحب اللغة العربية الدكتور مجدي خواجي صاحب كتاب شعرية الانتماء في القصيدة السعودية الذي أصدره نادي جازان الأدبي قبل أقل من ثلاثة أعوام، وامتدادًا لإنجازات الدكتور مجدي خواجي فقد وجدته قريبًا من طلابه في الجامعة في أسمى معاني الود والتعاون والحرص حتى يكون طلابه في مستوى البحث وأن يكونوا خير مثال للطالب الجامعي الباحث المؤهل دون اللجوء إلى القوالب الجامدة ، وقد أسعدتني جامعة جازان وقسم اللغة العربية بها ممثلة في الأستاذ الدكتور مجدي خواجي وطلاب قسم اللغة العربية بأن اتخذوا من إصداراتي في القصة القصيرة مادة للبحث واستخراج مكنوناتها اللغوية من حيث البيئة والحكاية الشعبية واللغة ونحو ذلك، وجاءت هذه الخطوة من قبل طلاب الجامعة لتجعلني في أعلى مراتب الشعور بالمسؤولية نحو ما أكتب، في الوقت الذي تؤكد فيه الجامعة على مدِّ جسور التعاون مع المثقفين والأدباء كي ينهل الطلاب من معين الأدب والخبرة الذي يمتاز به هؤلاء الأدباء خارج أسوار الجامعة؛ في الوقت الذي يشعر فيه هؤلاء الأدباء بمنزلتهم الأدبية وهم يسهمون في دفع هؤلاء الطلاب وتشجيع مهارت البحث و حب اللغة والأدب لديهم، وبهذه الخطوة أعادني طلاب الجامعة من جديد إلى رحلة شيقة كنتُ قد توقفتُ عنها لأجد رحلة أخرى جديدة ومثمرة في غاية الإمتاع، فعلى مدى أكثر من شهر وأنا أتواصل مع هؤلاء الطلاب دون شعور بالملل من بعض أسألتهم، وقد جدتُ فيهم الحرص التام على الغوص في أعماق اللغة ومعانيها وكشف الغموض الذي قد يصاحب بعض المفردات، وقد رأيتُ فيهم طلابي وأبنائي وأبناء وطني يريدون خدمة اللغة العربية من بوابة جامعة راقية في كل نواحيها ، والجميل في الأمر أنَّ مِنَ الطلاب من لايزال يتواصل معي في واحدة من أبرز صور الوفاء والتقدير التي لانستغربها من طلابنا، شكرًا جامعة جازان... شكرًا قسم اللغة العربية بالجامعة... شكرًا د. مجدي خواجي... شكرًا طلاب الجامعة الأعزاء، وغدًا للشمس شروق.
مشاركة :