ب قبل أكثر من أسبوعين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي التنظيم سيطروا أيضاً على مناطق محيطة بعين عيسى من أيدي "وحدات حماية الشعب الكردي." وتقع مدينة عين عيسى على طريق سريع ورئيس يربط بين الشرق والغرب، إذ يمتد من حلب حتى مدينة الموصل بالعراق. وكانت الوحدات الكردية قد انتزعت السيطرة على عين عيسى من قبضة مسلحي تنظيم الدولة قبل اسبوعين فقط. وشن مسلحو التنظيم هجوماً على الوحدات الكردية بالمنطقة الممتدة بين جنوب عالية بمحافظة الحسكة وصولاً إلى منطقة صرين بعين العرب "كوباني" الحدودية مع تركيا، مرورا بمحافظة الرقة، حسبما ذكر المرصد السوري. وقال المرصد إن المعارك خلفت العشرات من القتلى والمصابين من عناصر الوحدات الكردية. من جهته، قال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل "شن التنظيم هجوماً واسع النطاق بدءاً من قرية بديع عالية على الطريق الدولي مروراً بقرية شركراك والكنطري وانتهاء بعين عيسى". وتقع المناطق على خط شرق عين عيسى في ريفي الحسكة والرقة. وقال خليل "لم يتقدم التنظيم في أي جبهة سوى جبهة عين عيسى"، مشيراً إلى أن "اشتباكات تدور داخل عين عيسى من الجهة الجنوبية - جهة الرقة - لطرد "داعش" منها". وتتألف غالبية سكان عين عيسى من العرب، وقد نزحوا منها خلال المعارك الأخيرة التي انتهت بسيطرة الأكراد وحلفائهم عليها في 23 يونيو الماضي. وكان الأكراد سيطروا في 16 يونيو الماضي على مدينة تل أبيض الاستراتيجية العربية الكردية الحدودية مع تركيا وطردوا المتطرفين من مناطق أخرى مجاورة في الأيام التي تلت، بينها عين عيسى. ونفذ "داعش" عملية في تل أبيض نهاية الشهر الماضي لكن الأكراد طردوه منها مجدداً في اليوم التالي. وجاءت عملية تل أبيض بعد عملية أخرى في مدينة عين العرب "كوباني" ذات الغالبية الكردية في ريف حلب والتي خسرها في يناير الماضي. لكنه قتل في كوباني أكثر من 200 مدني قبل أن ينجح الأكراد في طرد التنظيم مجدداً.