تحقيق إخباري: كوبيون يستخدمون التكنولوجيا الصينية لتصنيع روبوت لجناح مرضى كوفيد-19

  • 6/19/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هافانا 17 يونيو 2020 (شينخوا) قام بعض الخبراء الكوبيين بتفكيك دراجة كهربائية صينية لتصنيع نموذج أولي لروبوت يمكنه تقديم المساعدة في مركز حجر صحي لمرضى كوفيد-19 في ضواحي عاصمة البلاد. تم تسمية "بالميتش جالينو بلس"، الروبوت المستقل، على اسم شخصية كرتونية مشهورة في كوبا وقام بتطويره فريق من الأساتذة والطلاب في الجامعة التكنولوجية بهافانا. وقال خوان أنطونيو بينيرا (24 عاما)، وهو باحث في الجامعة، إن جودة التكنولوجيا الصينية وتوافرها في كوبا جعل من الممكن ابتكار مثل هذه الإبداعات. تمت برمجة الروبوت بالميتش للقيام بمهام يومية، تشمل تقديم وجبات الطعام والأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى المقيمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، فيما يعمل على تعزيز التباعد الاجتماعي الآمن. وأوضح بينيرا أن "المحركات والبطاريات والعجلات الصينية المستوردة تعمل على تحسين الأداء الميكانيكي للروبوت، وهذا يجعله أكثر قوة". وأضاف أن "الكوبيين تعلموا أن يكونوا واسعي الحيلة بسبب القيود الاقتصادية والحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على الدولة الكاريبية". كما أن الروبوت بالميش، القادر على التحرك بسرعة تصل إلى 60 كم/الساعة وحمل ما يصل إلى 500 كجم، يستطيع أيضا التغلب على الظروف البيئية المحلية وتغيرات الطقس. وأحدث الروبوت تحولا في الروتين اليومي بجناح العزل الذي كان سكنا لطلاب الجامعة التكنولوجية بهافانا وتلقت فيه قرابة 3 آلاف حالة يشتبه في إصابتها بكوفيد-19 العناية الطبية أثناء الجائحة. وقال آرييل رييس (49 عاما)، رئيس مراكز العزل في منطقة مارياناو بهافانا، إن الروبوت يمكن أن يكون حلا ميسور التكلفة للمستشفيات في جميع أنحاء البلاد، ويضمن التوصيل دون اتصال بشري ويقلل من فرص إصابة الناس بالأمراض المعدية. وأضاف رييس أن "الأطباء والممرضات يعملون في مناطق يواجهون فيها خطرا كبيرا. ويساعد هذا النموذج الأولي من الروبوت العاملين في مجال الرعاية الصحية على الحفاظ على التباعد الجسدي أثناء الطوارئ الصحية". أما إيفون بينيتيز (37 عاما)، رئيس مجموعة الروبوتات والميكاترونكس في الجامعة التكنولوجية بهافانا، فذكر أن الروبوت لا يفتح فقط إمكانيات جديدة لاستخدام الدراجات البخارية الصينية بطرق مبتكرة، وإنما يسمح أيضا للكوبيين بالتعلم من التطور التكنولوجي في الصين. وقال بينيتيز "نريد زيادة الشراكات مع الشركات والمؤسسات الكوبية التي تستورد من الصين. نريد المساعدة في أتمتة الخدمات وعمليات الإنتاج في مختلف مجالات الاقتصاد والمجتمع الكوبي". جدير بالذكر أن الأساتذة والطلاب الكوبيين في الجامعة قاموا بتطوير 25 من النماذج الأولية للروبوتات منذ عام 2017 في إطار برنامج حكومي يهدف إلى تعزيز الأتمتة الروبوتية في العمليات الصناعية وتعريف الأطفال الصغار بالروبوتات. وفي عام 2019، فاز فريق كوبي لأول مرة بجائزة دولية في مسابقة روبوتات إقليمية أقيمت في تشيلي، ليتأهل للمشاركة في مسابقة "All Japan Robotrace" التي ستقام في ديسمبر 2020. وكان من بينهم ألكسندر غونزاليس (27 عاما)، أحد مطوري الروبوت بالميتش، والذي لفت إلى أن الابتكار في مجال الروبوتات ينبغي أن يُترجم إلى تقدم للبلاد. وقال غونزاليس "نريد تزويد كوبا بروبوتات لاستخدامها في الفنادق والمصانع والمخازن والمستشفيات. وفي الوقت الحالي، سنواصل تحسين أداء النموذج الأولي الجديد الخاص بنا".

مشاركة :