اكتسبت المدينة المنورة عزها ومجدها بدخول خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وسلم إليها, فهي عاصمة الإسلام الثقافية الأولى, وهي المدينة التي شهدت نزول الوحي الإلهي على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم, وظلت منذ عهد الصحابة مقصد طلاب العلم من شتى أرجاء المعمورة, وها نحن اليوم نرى المدينة المنورة المقصد الأول لطلاب العلم الشرعي من أنحاء الدنيا, كما يحتضن المسجد النبوي الشريف حلق العلم ودروس الخير لسمعتها المضيئة التي يعود بعضها إلى قرون مضت. وستبقى المدينة المنورة التي فضلها الله عز وجل بالعلم والإيمان عاصمة للعلم والثقافة فهي دار الإيمان ودار النبوة محروسة بعناية الله وحفظه في ظل قيادة حكيمة من ولاة أمر هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده حفظهما الله, وجهود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لخدمة هذه المدينة المقدسة من خلال دعم الحركة العلمية والثقافية في المدينة المنورة التي لا تخفى على أحد . والمدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة جوهرتا هذه البلاد هما أحق المدن بأن يكونا عاصمة للثقافة فاتخاذ القرار بأن تكون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عام 1434هـ - 2013م عاصمة للثقافة جاء بعد أن تم اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 1426هـ - 2005م ولاشك أنه ومنذ أن اختيرت المدينة المنورة لهذا الحدث الثقافي الكبير تضافرت الجهود للإعداد والتحضير للفعاليات بشكل جعلها تشمل كل الجوانب الثقافية والحضارية والتاريخية والعلمية وغيرها, وأتيحت الفرصة لكل من يرغب المشاركة عن طريق اللجان العاملة والتواصل المستمر, وكانت حصيلة هذا الجهد مزيد من التفاعل وبصورة تعكس واقع المجتمع المدني, ودوره الريادي في رعاية الثقافة والاهتمام بها, كما أن الجهد الذي بذله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز حيث ير --- أكثر
مشاركة :