أدى القتل الوحشي لجورج فلويد على يد الشرطة في الولايات المتحدة إلى صدمة في جميع أنحاء العالم وصلت تداعياتها إلى مقاطعة السند الباكستانية، حيث رسم فنان متخصص في الرسم على الشاحنات لوحة جدارية كبيرة لجورج فلويد على جدار بيته. وقال الرسام الباكستاني ويدعى علي، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، وهو يضع اللمسات الأخيرة على اللوحة الجدارية: «هذه اللوحة بمثابة رسالة سلام وحب للجميع». «إنها ليست من فرد، بل رسالة حب من كل باكستان.» ورسم علي في الصورة شموعًا تحترق وفي الزاوية اليمنى العلوية رسم العلم الأمريكي والعلم الباكستاني إلى جانب بعضهما البعض. وقال علي إنه يخطط لرسم المزيد من صور فلويد على ظهر الشاحنات في وقت قريب ولكنه في الوقت الحالي يفضّل البقاء في المنزل خوفًا من تعرّضه للإصابة بفيروس كورونا إذا اختلط كثيرًا مع سائقي الشاحنات، حيث إن العاصمة الباكستانية وإقليم السند الذي يقيم فيه من المناطق التي ضربها بشدة الفيروس. وقال إنه يعتقد أن مقتل فلويد لا يعكس صورة المجتمع الأمريكي ككل، بل يمثِّل قلة من الأفراد الذين ارتكبوا جريمة القتل المروِّعة. وأشار الرسام الباكستاني إلى أنه زار 40 ولاية أمريكية عندما كان عمره 21 عاماً ولم يواجه أي نوع من التمييز على الإطلاق لكونه مسلماً أو باكستانياً داكن البشرة. وأكد أن «العنصرية أخطر من الفيروس التاجي». ومع ذلك، يقول علي إنه يحلم بعالم أفضل، ولهذا السبب اختار تضمين كلمات أغنية هندية شعبية ألهمته وكتبها بلغته، الأوردو، على لوحة جدارية فلويد، وتقول تلك الأغنية: (لو كنا ذوي بشرة داكنة. فإننا لدينا قلوب كبيرة)، (هذا العالم ليس ملكاً للأبيض أو الأسود إنه ملك لذوي القلوب)، (لن تكون قادرًا على رؤية النجوم والقمر إذا كانت السماء بيضاء.. ترى النجوم الساطعة والقمر فقط عندما تكون هناك سماء سوداء.).
مشاركة :