هذه المرة لن أتحدث عن أزمة كورونا أو المسببات فالفيروس قد انتشر ولا فائدة المهم الآن هو كيفية تخطي هذه الأزمة التي أوقف العالم بأجمعه ولسنا نحن فقط. قبل أشهر قليلة من الآن كنا في حال مختلف والآن أصبحت الدول خالية من الحياة وكأنها من بها قد هاجروها وكل ذلك بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة، وقد بذلت المملكة أقصى جهودها لتوفير حياة كريمة لشعبها دون التفرقة بين المواطن والمقيم والآن جاء دور المواطنين فلابد من عودة الحياة كما كانت. للأسف ما رأيناه من استهتار ولا مبالاة يحزن القلب عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية بالإضافة الى التجمعات العائلية التي لا مانع من تأجيلها قليلاً ولكن هيهات، فلا زال البعض يتعامل مع الفيروس كأنه ليس موجودا ً ضارباً كل التوجيهات ضرب الحائط وكأنه على يقين أنه لن يصاب، أنانية البعض جعلت الوباء ينتشر مرة أخرى بأعداد مهولة بعد أن بدأ بالانحسار قليلاً. يعجز قلمي عن الكتابة فيما يحدث، من المفترض أن نكون أكثر وعياً وحرصاً على أنفسنا، فنحن في نعمة من الله سبحانه بأننا آمنين مطمئنين لدينا جميع الاحتياجات الأساسية ماذا نريد أكثر من ذلك؟ هل ننتظر أن يستمر معنا هذا الوباء شهور إضافية ونفقد من نحبهم؟ في تلك الحظة كيف سنشعر؟ أعلم أن هذا الوباء ليس بالفتاك ولكن لابد من اتخاذ الإجراءات ولأنه قد يعود مرة أخرى وكأن ما فعلناه طوال الشهور الماضية قد ذهب سدى , هناك مدن ارتفعت فيه الإصابات , وهناك مدن بعد أن انخفضت حالاتها عادت الأرقام في صعود مرة أخرى ؟ الإجابة متوقعة ويعرفها الجميع .. عدم مراعاة البعض واهتمامهم بالتجمعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع , ولا يهتمون سوى لسعادتهم التي لا أحد يعلم هل تدوم أم ستكون نهايتها المرض أو الوفاة . لا أجد كلمات معبرة عما يحدث فعندما يكون الإنسان أنانياً لا يهتم لغيره هنا ستكون الكارثة , ولا نعلم متى ستعود حياتنا كما كانت بالتصرفات التي يقوم بها بعض الأشخاص والذين قد يكونون سبباً في طول هذه المدة . ضعوا في حسبانكم قد يكون المريض القادم أب أو أم أو أخاً أو أختاً . همسة : لا مبالاة شخص واحد فقط يدمر من حوله .
مشاركة :