ميسي ... في ظل مارادونا | رياضة أجنبية

  • 7/7/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سانتياغو - أ ف ب - اطلقت خسارة منتخب الارجنتين لكرة القدم في نهائي كوبا اميركا 2015 امام منتخب تشيلي المضيفة بركلات الترجيح، من جديد النقاش حول المقارنة بين النجم السابق دييغو مارادونا والنجم الحالي ليونيل ميسي، افضل لاعبين في تاريخ الارجنتين والاكثر شعبية لدى مواطنيهما. ولم يستطع ميسي في سن الثامنة والعشرين قيادة الارجنتين الى اي لقب كبير رغم خوض 3 نهائيات في كوبا اميركا (2007 و2015) وفي كأس العالم (2014). وبعد خيبة الامل في ركلات الترجيح امام تشيلي (1-4، صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي)، لا يمكن مقارنة «البرغوث» ميسي بـ «الولد الذهبي» مارادونا. بلغة الارقام، يتفوق ميسي على مارادونا فهو سجل في 103 مباريات دولية 46 هدفا، بينما سجل النجم السابق 31 هدفا في 91 مباراة. وتعطي الارقام والاحصائيات مع الاندية تفوقا واضحا لميسي الذي سجل 412 هدفا في 482 واحرز لقب افضل لاعب في العالم 4 مرات وجمع 7 القاب في الدوري الاسباني و4 في دوري ابطال اوروبا. في المقابل، سجل مارادونا 311 هدفا في 589 مباراة مع بوكا جونيور الارجنتيني (1981 ومن 1995 الى 1997) وبرشلونة (1982-1984) ونابولي الايطالي (1984-1991). ويبقى سجله اكثر تواضعا ايضا بإحراز كأس اسبانيا مرة وبطولة الدوري الايطالي مرتين وكأس ايطاليا مرة واحدة وكأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حاليا) مرة واحدة. لكن مارادونا سطر صفحات مضيئة في تاريخ كرة القدم الارجنتينية، فهو بمفرده تقريبا منح بلاده اللقب الثاني في كأس العالم العام 1986 حيث سجل 5 اهداف منها ثنائية في مرمى انكلترا في ربع النهائي بمساعدة من «يد الله» وبذلك المرور الخارق من جميع المدافعين الانكليز، ونفذ 5 تمريرات حاسمة منها التمريرة الشهيرة الى خورخي بوروتشاغا الذي جاء منها هدف الفوز على المانيا في المباراة النهائية (3-2). وعلى الصعيد الشخصي، كان مارادونا اكثر اثارة للجدال، بينما يعتبر ميسي اكثر حكمة وتواضعا ويذهب به الامر الى حد الخجل وانعدام الشخصية ولا يمكن لمرواغاته الانيقة على ارض الملعب او حتى تتويج محتمل بلقب عالمي ان تزيل عنه هذه الصفات. وعاد المنتخب الأرجنتيني إلى بلاده في ظل أجواء خيم عليها الصمت والسكون وتوجه مباشرة إلى أحد المراكز الرياضية الخاصة بالاتحاد والتي تبعد بضعة كيلومترات عن مطار بوينس ايريس. وكان في استقبال لاعبي الفريق وجهازه الفني عائلاتهم قبل المغادرة في إحدى الحافلات الصغيرة دون الادلاء بأي تصريحات للصحافة. في المقابل، أشادت الصحافة في الأوروغواي بمنتخب تشيلي واعتبرته الأحق بالتتويج كما احتفت أيضا بكون منتخب بلادها ما زال الأكثر تتويجا باللقب حتى الآن. وقالت صحيفة «البايس» في صدر صفحتها الرئيسية: «شكرا تشيلي»، وأضافت: «بهذا اللقب تمكنت تشيلي من الخروج من قائمة الخاسرين والآن يتبقى فقط منتخبا الإكوادور وفنزويلا اللذان لم يحصدا اللقب. تشيلي نجحت في كتابة تاريخ جديد والأوروغواي ما زالت ملكة الكؤوس وصاحبة اكبر عدد من الألقاب... 15 لقبا». وتابعت: «الأرجنتين أضاعت فرصة معادلة الأوروغواي في عدد الألقاب وتجمد رصيدها عند 14 في المركز الثاني قبل البرازيل صاحبة المركز الثالث برصيد 14 لقبا». وبعيدا عن آراء ومشاعر الجماهير، اعترفت الصحافة في الأوروغواي أن تشيلي كانت الفريق الأفضل في النهائي، حيث كتبت صحيفة «لا ريبوبليكا»: «تشيلي حققت انجازا كبيرا أمام وصيف بطل العالم في ظل وجود اللاعب الأفضل في العالم، بينما تجرعت الأرجنتين مجددا مرارة الهزيمة لتبقى دون الحصول على لقب رسمي منذ 22 عاما». ومن اسبانيا، أكد جيرارد بيكيه أن زميله في برشلونة ميسي يظل أفضل لاعب في العالم رغم الهزيمة في نهائي «كوبا أميركا».

مشاركة :