قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: أن أرامكو تفاوضت على سعر صفقة الاستحواذ على 70% من «سابك» مع صندوق الاستثمارات العامة على أسس تجارية بحتة واعتمادًا على نظرة بعيدة المدى لخلق القيمة، وليس على اعتبارات سعر السهم على المدى القريب، وأكد الناصر أن الصفقة تخدم الأهداف الإستراتيجية للشركة والمملكة لتنويع مصادر الدخل القومي، موضحًا لـ»العربية» أن سابك تتمتع بكوادر بشرية مؤهلة بخبرات عالمية، وستكون هناك فرص للنمو والتكامل، وأشار إلى أن استهلاك النفط من قطاع البتروكيماويات من أكثر المجالات التي تسجل نموًا مما يشكل استدامة لأسواق النفط في المستقبل للسنوات الـ40 المقبلة، وأضاف: إن الصفقة تقع في صميم إستراتيجية أرامكو التي تستهدف قطاع التكرير والكيميائيات، كاشفًا أن حجم إنتاج أرامكو وسابك من البتروكيماويات بلغ 90 مليون طن وفقًا لأرقام 2019، وقال: إن أرامكو السعودية استخدمت في تقييم الصفقة منهجيات تقليدية، منها طريقة تحليل التدفقات النقدية المخفضة، ومضاعفات تداول الشركات المماثلة ومضاعفات الصفقات السابقة، معربًا عن قناعته بأن آثار جائحة كورونا وأوضاع السوق لن تستمر طويلاً، وتضمنت الاتفاقية أن تدفع شركة أرامكو لصندوق الاستثمارات العامة، عدة أقساط على مدى 8 سنوات من مدفوعات رئيسة ورسوم تمويل، موضحًا أن أرامكو اعتمدت على مصادرها الذاتية وبعض القروض، وقال الناصر: إن هذا التكامل الإستراتيجي بين قدرات أرامكو من حيث ما تنتجه من نفط خام وغاز ومنتجات مكررة ولقيم للصناعات الكيميائية، وبين قدرات صناعة الكيميائيات في سابك، سيثمر عن خلق فرص لتعزيز التكامل في المجالات المحددة التي تدعم النمو وتحقق القيمة بالنسبة للمساهمين، كما أنها تتوافق بشكل إيجابي مع رؤية المملكة 2030 في النمو وتنويع مصادر الدخل، وكانت أرامكو طرحت 3 مليارات سهم من إجمالى 200 مليار سهم للاكتتاب العام خلال العام الماضي، كما تعهدت الشركة بتوزيع أرباح جيدة حتى عام 2024 في ظل الأداء الجيد وانخفاض تكاليف الانتاج.< Previous PageNext Page >