مواجهة مصيرية لتوتنهام أمام يونايتد في «البريمر ليغ»

  • 6/19/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أ ف ب: بعد أن عاود نشاطه الأربعاء بمباراتين مؤجلتين عقب توقف منذ مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، يواصل الدوري الإنجليزي لكرة القدم رحلة العودة خلف أبواب موصدة اعتبارًا من اليوم حين يخوض توتنهام مواجهة مصيرية ضد ضيفه مانشستر يونايتد، وذلك بانتظار دربي الأحد بين ليفربول المتصدر وجاره إيفرتون. وافتتحت العودة من التوقف الأربعاء بمباراتين مؤجلتين من المرحلة الثامنة والعشرين، حيث تغلب مانشستر سيتي على أرسنال 3-صفر ما سيحرم ليفربول من فرصة حسم اللقب الأحد ضد إيفرتون، فيما تعادل أستون فيلا الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط، من دون أهداف مع شيفيلد يونايتد الذي يملك فرصة حقيقية للمشاركة في دوري الأبطال كونه يتخلف بفارق أربع نقاط عن تشلسي الرابع. وفي المرحلة الأولى الكاملة بعد الاستئناف، تغير المشهد كثيرًا بالنسبة إلى توتنهام ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمنى بعد الظهور الأخير لفريقه على أرض الملعب، لو بإمكانه الانتقال مباشرة إلى الموسم المقبل في ظل الأداء المتواضع الذي عانى منه الفريق اللندني. في ذلك الوقت، فشل سبيرز بتحقيق الفوز في آخر ست مباريات له في جميع المسابقات، ما أدى إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنكليزي، وتراجعه بفارق سبع نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ومع ذلك، لم يستفد أي مدرب من فترة التوقف التي دامت ثلاثة أشهر أكثر من مورينيو، حيث سيعود لصفوف توتنهام صاحب المركز الثامن (برصيد 41 نقطة)، قائده وهدافه هاري كاين ونجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين والهولندي ستيفن بيرغوين والأرجنتيني إريك لاميلا والفرنسي موسى سيسوكو بعد تعافيهم واستعادتهم لياقتهم البدنية. وينبغي أن يشكل ذلك الدفعة المثالية للفريق في السباق نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا، خاصة مع مباراة أولى حاسمة مع عودة المنافسات ضد أحد منافسيه على بلوغ نفس الهدف مانشستر يونايتد. وفي المقلب الآخر، الوضع مختلفا تماما لأن يونايتد، صاحب المركز الخامس (45 نقطة) بفارق أربع نقاط عن توتنهام وثلاث خلف تشلسي الرابع، كان في أفضل حالاته قبل أن يعكر فيروس «كوفيد-19» فترة تألق حقق خلالها ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات في آخر 11 مباراة، عدا عن كونه قطع ثلاثة أرباع المسافة نحو الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه خارج أرضه على لاسك النمسوي بخماسية نظيفة في ذهاب ثمن النهائي. «التأقلم مع الواقع الجديد»وكان لتعاقد «الشياطين الحمر» في فترة الانتقالات الشتوية مع البرتغالي برونو فرنانديش الوقع الجيد على الفريق، إذ أسهم بشكل فعال في رفع مستوى يونايتد في المباريات التسع التي خاضها في جميع المسابقات. والأهم من ذلك هو عودة مهاجم منتخب إنجلترا ماركوس راشفورد من الإصابة وكذلك لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، ولا سيما أن الخصم التالي بعد توتنهام سيكون منافسا آخر لديه الأهداف نفسها، وهو شيفيلد يونايتد (43 نقطة) الذي يحل الأحد ضيفا على نيوكاسل. وبعد عودته المخيبة إلى ملعب فريقه السابق في ديسمبر حين خسر توتنهام على «أولد ترافورد» 1-2 بعد ثنائية لراشفورد، يأمل مورينيو أن يستعيد اعتباره اليوم وقيادة سبيرز إلى فوزهم الأول على يونايتد في ملعبهم منذ 31 ديسمبر 2018 (2-صفر)، وإن كان بغياب الجمهور. وتطرق مورينيو إلى الواقع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا على عالم كرة القدم، مشددًا في حديث لموقع النادي اليوم بعد مباراة تمرينية ضد نوريتش سيتي على ضرورة: «التأقلم مع هذا الواقع الجديد، وهذا ما حاولنا فعله، أن نتأقلم مع شعور اللعب أمام مدرجات خالية. هذا هو الواقع». أما تشلسي، فيبدأ العودة الأحد ضد أستون فيلا القابع في المركز التاسع عشر، قبل أن تتوجه الأنظار ليلا لمواجهة الدربي بين إيفرتون وضيفه ليفربول الذي يحتاج إلى الفوز بمباراتيه الأوليين بعد العودة لضمان اللقب الأول منذ 1990. بغض النظر عن نتائج مانشستر سيتي الذي يختتم المرحلة الإثنين على أرضه ضد بيرنلي. 

مشاركة :