تلقيت يوم امس الاثنين دعوة شخصية عزيزة على قلبي من قبل مجلس ادارة نادي الرفاع لحضور المؤتمر الصحفي لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس النادي لتقديم مدرب الفريق الاول لكرة القدم المدرب الوطني محمد الشملان والمحترف الاردني الدولي خليل بن عطيه وذلك بمقر النادي بالحنينية عند الساعة 4:30 عصرا (وللأسف قدمت اعتذاري لارتباطي بالعمل في تلك الفترة مع ان لي الشرف والفخر بالحضور). ونقولها بكل صدق يعتبر تعيين المدرب الوطني الخلوق الرائع محمد الشملان في محله رغم اعتباره من قبل البعض مغامرة او قرارا متعجلا فيه (كيف لا وهو يعتبر من الكفاءات الوطنية المجتهدة والتي لها بصمات واضحة على الكرة البحرينية وحتى على المستوى الخارجي عند تدريبه المنتخب الباكستاني) فإذن تعيين مثل تلك الكفاءة في قيادة الدفة الفنية لفريق بحجم الرفاع امر ليس بتلك السهولة وهذا يدل على حجم الثقة الكبيرة التي اعطتها الادارة الرفاعية واعضاء الشرف واللجنة المكلفة بتلك الاختيارات وبمعيتها الجماهير للشملان للفترة المقبلة. نعم هذا التطور في اختيار المدربين يدل في الوقت نفسه على ان الرفاع يملك ثقافة التطوير وذلك لأنه يرى الشملان مدربا وطنيا قادرا على العمل بأكمل وجه وهو كفؤ لهذا المنصب وبإذن الله سينجح في حال تم دعمه من قبل جماهير الرفاع الجميلة والاعلام الخاص به، لان نجاحه لن يكون للرفاع فقط وانما سيعود بالنفع على المدرب الوطني والكرة البحرينية بكل عام، وذلك تأكيد على وجود كوادر قادرة على النجاح في المجال الفني وباحترافية عالية لا تقل عن المدربين الاجانب. نقطة شديدة الوضوح من خلال علاقتي الشخصية القوية الطويلة مع المدرب محمد الشملان، اود ان اوضح بان ما يتميز به دون غيره ذكاؤه الخارق بقراءة اللعب والتوجيه الجيد للاعبين والاصرار على الوصول لأهدافه مع حرصه على العمل الاحترافي الدقيق، بل تراه يجتهد في ايجاد آلية للتدريب وفق تخطيط وتنظيم محكم، وهو قادر كما اسلفنا على النجاح شريطه الدعم من الجميع خلال عمله في الفترة المقبلة والتي تحتاج الى مزيد من الهدوء والتركيز لبناء فريق مميز قادر على مواصلة تحقيق البطولات.