اختصاصية نفسية تحذر: كذب الأطفال والتذمر والتبول اللاإرادي خليط أنتجته «لا أحبك» كونوا حذرين

  • 6/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بلادي نيوز – القطيف – ماجد السبع   تعرفت أكثر من 100 سيدة على مظاهر الغضب عند الطفل، وكيفية التعامل معها وطرق علاجها إن استدعت الحاجة، وذلك خلال محاضرة “الطفل العصبي”، التي نظمها المعلم حسين الفرج، يوم الخميس 18 يونيو 2020 م، على قناته في التليجرام، مستضيفًا الاختصاصية النفسية سهام حسن. وذكرت الاختصاصية النفسية سهام حسن أنَّ من مظاهر العصبية عند الطفل؛ الصراخ، والصوت العالي، ورمي الأشياء، وغيرها. وبينت “حسن” أن هذه المظاهر كلها تتحول إلى عنف عند الطفل ضد الآخرين، خصوصًا الأطفال الذين تكون شخصياتهم ضعيفة أمامه. وأشارت إلى أنّ الجنين يتأثر بالتغيرات المزاجية التي تمر بها الأم خلال الحمل بل ويكتسبها؛ لذلك من الضروري أن تحاط الأم ببيئة خارجية مريحة وهادئة بعيدة عن المشاكل والضغوطات. وأكدت أنَّ الدور الأكبر يقع على الأب والأم بالمنزل؛ وذلك لأن الصراعات الزوجية القائمة بينهما ينعكس تأثيرها على الطفل؛ لأنه يُدرك و يحس ويفهم ويبصر، ويلاحظ ما يحدث في المنزل من صراعات عائلية، فينتج عنها توتر وعصبية لديه. وأوضحت أنَّ معظم المشكلات النفسية للأطفال هي مشكلات مكتسبة من داخل البيت أو خارجه كالحضانة أو المدرسة، وليست فطرية أو موروثة، وما دام السلوك مكتسبًا، إذًا يمكن أن يعدل ويعالج لأنه من الخارج. ونوهت إلى أن العصبية من ضمن المشكلات النفسية والسلوكية المكتسبة للأطفال، وهي العصبية والعناد وما شابههما ما هي إلا رسائل يرسلها الطفل لوالديه كنوع من الشكوى وإثارة الانتباه في الوقت نفسه لشيء في نفسيته ولا يستطيع كطفل أن يعبِّر عنه بالكلام؛ كالمشاعر والأفكار والآلام والاحتياجات، أو تسجيل اعتراضه على سلوك معين، وبالتالي على الأب والأم قراءة الرسالة، والانتباه إليها جيدًا، والاستعداد للرد عليها، ومحاولة حل المشكلات إذا وجدت. وقالت: “نحن من نصنع سلوكيات أبنائنا، سواءً الإيجابية أو السلبية؛ فالأب يشترك مع الأم في صناعة شخصية الطفل من خلال أسلوب التربية المستخدم معه، كل كلمة أو فعل يكتسبه الطفل من والديه دون أن يدرك، بالإضافة إلى تدخل الأهل كالجد والجدة في التربية، فهذا يكون عاملًا كبيرًا لاكتساب مختلف السلوكيات”. ونهت الأم عن أن تكون عصبية ومتوترة دائمًا أمام طفلها حتى لا يقلد الطفل تلك الانفعالات بشكل تلقائي، ولا بد من التعبير للطفل عن مشاعر الحب تجاهه، مما يعزز الشعور بالدفء والحنان لديه، كما يساعده على معرفة الأسلوب الصحيح للتعبير عن الحب تجاه الآخرين. وأضافت أنه عند توجيه نقد لسلوك الطفل يجب إيصال الشعور بنبذ السلوك وليس نبذ الطفل ذاته، وعدم التوبيخ أمام الآخرين، والحفاظ على القدرة على ضبط الانفعالات سواءً داخل البيت أو خارجه. وحذرت الوالدين من التعامل مع الطفل بعصبية دائمة وعدم قول كلمة “لا أحبك”؛ حتى لا تنعكس آثارها عليه فتتحول إلى سلوكيات غير مرغوب فيها كالكذب، والتذمر، وقضم الأظافر، والتبول اللاإرادي، والشتم، والعنف، فكل هذا يجعل الطفل يدخل مرحلة “أنا غير محبوب”. ونصحت الوالدين بتقبل الطفل والاهتمام به وإعطائه مساحة للتعبير عما يُريد قوله لهما، وأن تكون هناك علاقة بين المدرسة والبيت للاطمئنان على سلوكه وتحفيزه بالأساليب التي تجعله واثقًا من نفسه بأنه طفل محبوب من والديه ومعلميه.  كتب في التصنيف: بلادي المحلية   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :