دبلوماسي مصري سابق: على إثيوبيا أن تدرك أن كل خياراتنا مفتوحة لحل أزمة سد النهضة

  • 6/20/2020
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد مرسي، اليوم الجمعة، إن مصر لن تقبل أبدا اتفاقا بشأن سد النهضة الإثيوبي ينتقص من حقوقها. وفي تصريحات لـ RT، تشكك الدبلوماسي السابق في جدوى تصريحات مسؤولين مصريين حول استبعاد استخدام القوة لحل مشكلة سد النهضة. وذكّر مرسي بأن امتلاك القوة والتلويح باستخدامها أعاد إلى مصر في ساعات قليلة المصريين الذين اختطفوا في ليبيا علي يد "ميليشيات إرهابية"، وأجبر حكومة الوفاق الوطني الليبية على سرعة التعاون مع القاهرة. وقال: "ولهذا، فإنني أعجب كثيرا من تصريحات مسؤولين مصريين "يؤكدون استبعاد الخيار العسكري تماما من وسائل وآليات حل أزمة سد النهضة". وتابع مرسي: "إذا كان الإثيوبيون على هذا القدر من الغطرسة والتشدد رغم تلويحنا باستخدام القوة لحل الأزمة، فكيف الحال إذا ما استيقنوا تماما وعلى لسان مسؤولينا بأننا لن نلجأ مطلقا للخيار العسكري؟". وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق: "التلويح بالقوة وبالحرب يمنع في معظم الأحيان وقوعها، ويحقق في أحيان كثيرة الغرض من التلويح بها دون وقوعها. ولكن التلويح بالقوة يجب أن يتم وفق ضوابط مشددة وبلغة ومضمون وتوقيتات محسوبة بدقة، وألا يترك الأمر لآحاد المواطنين باستخدام لغة القوة والحرب حتى لا نسهم دون قصد في خلق مناخ ضاغط علي القيادة السياسية المضغوطة أصلا بالعديد من التحديات". وأعرب مرسي عن أمله "أن يتولى محترفون إدارة وتوجيه الشق الإعلامي والنفسي والدعائي من هذه الأزمة، مؤكدا أن "كل المصريين وعن بكرة أبيهم وحتى الناقدين منهم لبعض تصرفات الحكومة يدعمون قيادتهم في هذا الملف المصيري".  وتابع: "لا بد لإثيوبيا أن تدرك أننا لن نوقع اتفاقا منقوصا يفتئت على حقوقنا وعلى مستقبل بلادنا. حتى لو بدأت في ملء خزان السد دون اتفاق معنا. فبذلك لا يكون لبناء السد وتشغيله أي اعتراف أو شرعية من جانبنا، وبالتالي عدم التأثير سلبا على حقنا في رفضه ورفض كل ما يترتب عليه من آثار. كما شدد على وجوب أن تدرك إثيوبيا أيضا "أن جميع خياراتنا مفتوحة ومتاحة للاستخدام وليس للتهديد بها فقط، وبما في ذلك الخيار العسكري الذي نصلي ونسجد لله داعين ألا نلجأ إليه". وختم الدبلوماسي السابق بالقول: "أما الصامتون أو الداعمون سرا للموقف الإثيوبي، أعداء كانوا أم أصدقاء وأشقاء، فلا بد من مقتربات أخرى في التعامل معهم تضمن حسن استخدام ما لدينا من أوراق تأثير ضاغطة عليهم لإقناعهم باتخاذ مواقف تتسق وعدالة قضيتنا ومصالحهم مع مصر". وكانت المفاوضات بين وزراء ري مصر وإثيوبيا والسودان بشأن شروط ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على نهرالنيل الأزرق تعطلت، أمس الخميس، قبل أسابيع من بدء تشغيله المتوقع، واقترح السودان إحالة ملفها إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث للبحث عن الحلول. ناصر حاتم المصدر: RTتابعوا RT على

مشاركة :