تعرض "البوابة نيوز" قصة حياة القديس لوقا الإنجيلي الكاتب الماهر بدقة الجراح وبقلب الطبيب المحب للرب الإله.قال القس يوساب عزت كاهن كنيسة الأنبا بيشوى بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهدالدينيّة ان كان القديس لوقا طبيبًا (كو 4: 14)، ورسّامًا، جاء في التقليد أنه رسم أيقونة السيدة العذراء.أوضح القس يوساب في تصريح خاص للبوابة نيوز ان لوقا هو اسم يوناني معناه ضوء أو أبيض أو مستنير وهو أيضا المذكور في رسالة فيلمون وورد اسمه أيضا في سفر أعمال الرسل يتضح لنا انه رافق الرسول بولس في رحلاته التبشيرية (أع 16:10، 20:6،27:1، 28:16 )ويظهر من أسلوب كتابته انه طبيب ماهر كتب الكتاب المقدس بدقة الجراح وبقلب الطبيب المحب ويتضح هذا من وصفه للأمراض ومن الرائع أن يستخدم الروح القدس الطبيب الذي يعتمد على الحقائق العلمية الثابتة والعلاج والجراحة ليشهد بنفسه عن ميلاد الرب يسوع وأيضا المعجزات العجيبة كإبراء آذن ملخس التي انفرد بذكرها إنجيل لوقا ص 22:50وأضاف "انه هو الوحيد بين كتَّاب العهد الجديد الذي كان أمميًا ولم يكن يهوديًا بل غالبًا من إنطاكية سوريًا؛ قَبِل الإيمان المسيحي دون أن يتهوّد.ويعلّل الدارسون ذلك بأن الرسول بولس حين أشار إليه في رسالته إلى كولوسى (كو 4: 14).لم يضمُّه إلى من هم من أهل الختان (4: 10-11) مثل أرسترخس ومرقس ابن أخت برنابا ويسوع المدعو يسطس.وتابع ارتبط القديس لوقا بالقديس بولس رسول الأمم بصداقة قوية ففي سفر الأعمال أقلع الإنجيلي لوقا مع الرسول بولس من تراوس إلى ساموتراكي ثم إلى نيابوليس ومن هناك إلى فيلبي (أع 16: 10-39 الرحلة التبشيرية الثانية).مرة أخرى في رحلة الرسول بولس التبشيرية الثالثة عند رجوعه تبعه الإنجيلي لوقا من فيلبى إلى أورشليم (أع 20: 5-21: 18).كما نراه مرافقًا له في روما عند الأسر (28: 30).وكان معه في لحظاته الأخيرة، إذ يقول في رسالته الوداعية: "لوقا وحده معي" (2 تي 4: 11).هكذا ارتبط الاثنان معًا، فسجل لنا الإنجيلي لوقا الكثير من عمل الله الكرازي خلال الرسول بولس في سفر الأعمال ودعاه الرسول بولس: "الطبيب الحبيب" (كو 4: 14)، كما دعاه بالعامل معه (فل 24).وأوضح ان القديس لوقا في إنجيله يعرض بوحي الروح القدس حياة الكنيسة خلال وجوده على الأرض بالجسد بينما في سفر الأعمال يعرض حياتها بعريسها خلال وجوده عن يمين الآب بعد الصعود واهبًا إيّاها روحه القدوس. إنه الصديق العامل بلا انقطاع، كان يعمل حين وُجد بالجسد هنا ولا يزال يعمل بعد صعوده حتى يلتقي بنا على السحاب.وأشار إلى انه انفرد بذكر أحداث معينة مثل إجابة يوحنا المعمدان على الشعب بكاء المسيح على أورشليم، موضوع حديثه مع موسى وإيليا عند التجليالعرق الذي نزل من جبينه كقطرات الدم، خطابه لبنات أورشليم، لقاء السيد مع تلميذيّ عمواس وأيضًا تفاصيل خاصة بصعوده موضحا انه أستشهد (22 بابة)من سنة ( 67 – 68م ) في عهد نيرون الطاغية.واختتم "هكذا يبقى القديس لوقا صاحب الفضل العظيم في ما تركه للأجيال التي تعاقبت وسوف تتعاقب على المسكونة من كتاب الإنجيل البديع وكتاب الأعمال الفريد في بابه، الأكيد في تعاليمه. فضلًا عن أنه الرسول الغيور والقديس الممتاز بفضائله.
مشاركة :