إعداد: هشام مدخنة تخطط العديد من الدول التي تمتلك أجمل وجهات السفر والشواطئ في العالم لإعادة فتح أبوابها للمسافرين الدوليين هذا الصيف؛ لقضاء أمتع الأوقات الآمنة من «كوفيد-19»، وأخذ قسط وافر من الراحة النفسية قبل الجسدية بعد الألم الكبير الذي سببه الفيروس للمجتمعات حول العالم. ولأسباب وقائية لن تكون الطاقة الاستيعابية للسياح متساوية أو كما كانت وتيرتها من قبل عند الدول التي قررت إعادة فتح حدودها أمام السياحة الدولية. فبعض تلك الوجهات يسمح بدخول الجميع، وبعضها سيسمح بقلة مختارة وعلى دفعات. فيما يلي قائمة ببعض الأماكن التي سترحب بدخول السياح المسافرين قبل أغسطس/آب القادم أو رحبت بالفعل. مع ملاحظة أن جميع البلدان تقريباً لديها متطلبات خاصة للدخول يجب الاطلاع عليها جيداً قبل حجز الرحلة: 1 - الكاريبي فتحت بعض جزر الكاريبي الشهيرة شواطئها أمام السياح الدوليين الراغبين بقضاء أوقات صيفية هادئة، بما في ذلك «أنتيجوا» و«جزر فيرجن» الأمريكية، و«سانت لوسيا» على حدود المحيط الأطلسي. ومحبو الأجواء الجامايكية لن ينتظروا طويلاً، فستفتح هذه الدولة أبوابها أمام جميع المسافرين الدوليين قريباً، بينما ترحب جزر البهاما باليخوت والرحلات الخاصة. وبالنسبة لأرخبيل «برمودا» سيكون متاحاً للزيارة أمام الذين يمتثلون للإجراءات الوقائية المفروضة من السلطات هناك اعتباراً من 1 يوليو/تموز. كما سترحب جزيرة «أروبا» جنوب البحر الكاريبي بالزائرين من كندا وأوروبا وجزر الكاريبي الأخرى في نفس التاريخ، أما بالنسبة للأمريكيين يمكنهم الانضمام لباقي السياح ابتداءً من 10 يوليو/تموز. ولن تتأخر جزر «بورتوريكو» الشهيرة كثيراً عن زميلاتها في الكاريبي، فقد أعلنت عن فتح حدودها في 15 الشهر المقبل. بينما سيحتاج المسافرون إلى جزر «تركس وكايكوس» إلى الانتظار لفترة أطول قليلاً، حتى 22 يوليو، ريثما يتم الانتهاء من كافة الاجراءات الوقائية؛ لضمان صحة القادمين. ونشر «كيث ميتشيل»، رئيس وزراء «جرينادا»، على فيسبوك أن بلاده ستكون متاحة للزيارة ابتداءً من 30 يونيو/حزيران. وأشارت جزيرة «سانت مارتن» الفرنسية إلى إمكانية قدوم الزوار في الأول من الشهر القادم. بعض تلك الجزر بما في ذلك سانت لوسيا وبرمودا، تطلب نتائج اختبارات «كوفيد-19» السلبية في غضون 48 إلى 72 ساعة قبل الوصول. 2 - أوروبا بعد مجموعة من إعلانات فتح الحدود الداخلية، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيسمح لغير الأوروبيين بالدخول اعتباراً من 1 يوليو. وأن حظر السفر سيتم رفعه «تدريجياً وجزئياً»، ومن المتوقع أن يُسمح بالزيارة أولاً للمسافرين من البلدان منخفضة الخطورة بإصابات «كورونا». أعادت إيطاليا وبلغاريا بالفعل فتح حدودهما لمعظم سكان الدول الأوروبية. كما خففت النمسا وكرواتيا وقبرص والمجر والجبل الأسود والبرتغال وسلوفاكيا من اللوائح والضوابط. رفعت ألمانيا حظر السفر إلى 31 دولة أوروبية، وسارعت اليونان إلى نفس الشيء، 29 دولة (بما في ذلك أستراليا)، أما هولندا فسمحت بالسفر إلى 12 دولة في الاتحاد الأوروبي. وتفتح آيسلندا وبلجيكا وسويسرا حدودها لجميع المسافرين من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة «شنجن»، وحذت فرنسا حذو تلك الدول. وخفت القيود الموضوعة والإغلاقات المفروضة بين بلدان الشمال الأوروبي في النرويج والدنمارك وفنلندا. باستثناء السويد، التي اتبعت نهجاً أكثر تراخياً؛ لاحتواء الفيروس منذ البداية. إسبانيا تعيد فتح حدودها مع الاتحاد الأوروبي ودول منطقة «شنجن» التي تضم 26 دولة أوروبية، وتشمل دولاً خارج الاتحاد الأوروبي مثل: سويسرا والنرويج وآيسلندا والمملكة المتحدة. في اليونان، على القادمين الذين يصلون من مناطق ذات معدلات إصابة مرتفعة (بغض النظر عن الجنسية) الخضوع لاختبار «كوفيد-19» عند الوصول، والخضوع للحجر الصحي، بعد ذلك، يخضع المسافرون لاختبارات عشوائية في أي مكان أو زمان. ويمكن للمسافرين القادمين إلى آيسلندا عبر مطار «كيفلافيك» الدولي، تجنب الحجر الصحي لمدة 14 يوماً عن طريق إجراء اختبار «كوفيد-19» مع نتيجة سلبية عند الوصول. 3 - جزر آسيا والأطلسي لا تزال معظم قارة آسيا مغلقة إلى حد كبير أمام المصطافين الأجانب في الوقت الحالي باستثناء بعض الدول. الطائرات الخاصة واليخوت مرحب بها بالفعل في جزر المالديف، ومن المقرر استئناف شركات الطيران التجارية اعتباراً من الشهر المقبل. وبعد الإعلان عن بروتوكولات اختبار «كورونا» والتأشيرة لزيارة المالديف، تراجعت البلاد قليلاً عن بعض متطلباتها في الوقت الحالي. كما هي الحال مع دولة جورجيا القوقازية. وتستعد سريلانكا لإعادة فتح حدودها أمام جميع الجنسيات في الأول من أغسطس/آب القادم، مع شرط توفر بوليصة تأمين طبي للأفراد القادمين، والبقاء لمدة 5 ليال على الأقل في عزل صحي، وإجراء اختبار «كوفيد-19» عند الوصول، وأعلنت «بولينيزيا الفرنسية» عن إمكانية قدوم السياح من جميع البلدان في منتصف الشهر المقبل. كذلك هي الحال في «تاهيتي» و«مورا» و«بورا بورا»؛ حيث يطلب من المسافرين إما نتيجة اختبار كورونا السلبية قبل 72 ساعة من المغادرة أو «شهادة مناعة» تثبت أنك تعافيت من إصابة سابقة. كما يمكن إعادة الاختبار على المسافرين خلال إقامتهم في أي وقت. لم تعلن بعد اليابان ولا فيتنام أو سنغافورة عن مواعيد لفتح حدودها، إلا أن جزيرة «بالي» الإندونيسية أعلنت عن عودة استقبال السياح في أكتوبر المقبل. وأكد محافظ هيئة السياحة التايلاندي أن البلاد قد تستضيف السياح مرة أخرى في الربع الأخير من العام الجاري. 4 - أمريكا الشمالية حظرت الولايات المتحدة السفر إليها بالنسبة لبعض الجنسيات، وقد يخضع الآخرون من القادمين للحجر الصحي الإلزامي من الدولة بحسب الولاية؛ حيث مددت هاواي شرط الحجر الصحي لمدة 14 يوماً للقادمين حتى 31 يوليو/تموز. أما كندا فلديها نفس متطلبات الحجر الصحي لمدة أسبوعين أيضاً. مع بقاء الحدود بينها وبين الولايات المتحدة مغلقة «للسفر غير الضروري». وتستعد المكسيك لفتح ولاياتها تباعاً، وبدأت بالفعل فتح «كينتانا رو»، موطن مدينة كانكون وجزر كوزوميل وأطلال حضارة المايا القديمة مثل «تولوم». ومن المقرر افتتاح مدينة لوس كابوس في بداية الشهر القادم. لكن لا تزال الأعمال التجارية مقيدة بعض الشيء من خلال اتفاقية مشتركة بين المكسيك والولايات المتحدة تحد من السفر غير الضروري حتى 22 يونيو/تموز. أمريكا الجنوبية لا تزال الكثير من دول أمريكا الجنوبية، بما فيها بوليفيا والبرازيل وتشيلي وبيرو، مغلقة ومحظورة على المسافرين الدوليين في الوقت الحالي. وحظرت كولومبيا جميع رحلات الركاب حتى 31 أغسطس/آب على الأقل. كما فرضت الأرجنتين حظراً مشابهاً على الرحلات الجوية حتى 1 سبتمبر/أيلول، وربما تم تقديم التاريخ إلى يوليو/تموز بحسب معطيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد. 5 - إفريقيا والعالم العربي لم تفتح الكثير من دول الشرق الأوسط حدودها بعد للسياح. وبحسب المؤشرات، قد تبدأ دبي استقبال السياح تدريجياً هذا الصيف. إفريقياً، لم تعلن الوجهات السياحية الشهيرة، مثل المغرب وجنوب إفريقيا، عن خططها في تخفيف القيود الحدودية حتى الآن. وبعد انتشار تقارير واسعة النطاق بأن جنوب إفريقيا لن تفتح حدودها حتى عام 2021، أوضح مسؤولو السياحة في البلاد هذا الأسبوع أن هذا «أسوأ سيناريو» محتمل، ولكنها بالمقابل تأمل في الترحيب بالمسافرين بحلول سبتمبر/أيلول. في الأسبوع الماضي، فتحت «سيشيل» حدودها للسياح الذين يصلون على متن طائرة خاصة أو رحلة مستأجرة أو يخت. مع خطط لاستئناف الرحلات الجوية التجارية قريباً. أما تونس فستفتح الحدود البرية والجوية والبحرية للمقيمين من الجزائر ودول أوروبية محددة، بما في ذلك ألمانيا والمملكة المتحدة، اعتباراً من 27 هذا الشهر. ورحبت تنزانيا من دون قيد أو شرط بالسياح من جميع الدول في مايو/نيسان الماضي، وهي من أوائل الدول في القيام بذلك.
مشاركة :