سحبت بلدية سان فرانسيسكو في كاليفورنيا تمثالاً لكريستوفر كولومبوس، فيما تنوي الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة إزالة تمثال البحار الإيطالي من البرلمان المحلي.وأوضحت راشيل أكسيل مسؤولة الجهاز الثقافي في البلدية لوكالة فرانس برس، قائلة: «التمثال لا يتناسب مع قيم سان فرانسيسكو والتزامها تحقيق العدالة العرقية».وكان متظاهرون ينوون الجمعة إنزال التمثال الذي يزن طنين وسبق أن تعرض للتخريب في الأيام الأخيرة، ما يشكل خطراً على العامة على ما أوضحت المسؤولة.وجاء في بيان للجهاز الثقافي في بلدية المدينة الواقعة في غرب الولايات المتحدة، «في الوقت الذي تمر فيه بلادنا بمرحلة مهمة نطرح تساؤلات حول كيفية تأثير العنصرية المؤسساتية والبنيوية على مجتمعنا».وأضاف البيان، «الكثير من النصب التاريخية تُزال في مدن عبر الولايات المتحدة؛ لأن الإنجازات والأفكار التي ترمز إليها لا تستحق أن تكون موضع تكريم».ودفعت التظاهرات الأخيرة ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة غداة مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد اختناقاً، بعدما ضغط شرطي أبيض مطولاً على رقبته في مينيابوليس، الأمريكيين إلى النظر إلى تاريخهم بطريقة مختلفة.وكان البحّار الإيطالي يعتبر لفترة طويلة «مكتشف أمريكا»، إلا أن البعض بات يعتبره الآن أحد المساهمين في إبادة هنود القارة الأمريكية والسكان الأصليين عموماً.وأعلن مسؤولون في ولاية كاليفورنيا، الثلاثاء، أن تمثالاً آخر للمستكشف الإيطالي سيسحب من مقر البرلمان المحلي في ساكرامنتو؛ حيث هو موجود منذ العام 1883.وقالوا في بيان، إن كريستوفر كولومبوس «هو شخصية تاريخية ينقسم حولها الناس، نظراً إلى العواقب القاتلة لوصوله إلى هذا الجزء من العالم على السكان الأصليين».
مشاركة :